جماعة طنجة بدون برنامج عمل منذ أكثر من سنتين و”البيجيدي” يتهم الأغلبية بهدر تنمية المدينة

رغم مرور أكثر من سنتين من انتخابات 8 شتنبر، وانتداب مكتب جديد بمجلس جماعة طنجة، إلا أن هذا الأخير لا يزال عاجزا عن إخراج برنامج عمل الجماعة، وهو ما اعتبرته المعارضة هدرا لزمن التنمية ولمصالح الساكنة.
أحمد بروحو مستشار عن حزب العدالة والتنمية بمجلس جماعة طنجة، في تصريحه لـpjd.ma، أعرب عن استغرابه وتفاجئه لغياب نقطة برنامج عمل الجماعة ضمن جدول أعمال دورة أكتوبر المنعقدة يوم الأربعاء 4 أكتوبر المنصرم، معتبرا أن هذه النقطة على أهميتها كما نص على ذلك القانون غائبة عن جدول الأعمال، وأضاف أن جماعة من حجم طنجة واحتياجاتها، منذ سنتين ولا كلام عن برنامج عمل الجماعة خلال الدورة، هذا يسائل العمدة والمسيرين، لأنه استهتار بالقانون وهدر لتنمية مدينة طنجة.
وأشار المستشار الجماعي، إلى أنه طالب سلطات الرقابة لكي تفعل اختصاصاتها وتوجه استفسارا وتسائل المكتب عن الأسباب التي جعلته يتأخر بشكل فج في عدم عرض برنامج الجماعة ولكن لا مجيب يقول بروحو.
ونبه المتحدث ذاته، إلى أن الأغلبية المسيرة لمجلس جماعة طنجة لا تأبه لتنمية المدينة وإنما هي منشغلة بالصراعات على الكراسي، مستشهدا بالانقسام الذي يعرفه المكتب المسير حيث يعيش بحسبه تفككا رهيبا وخصوصا مع عرض نقطة المصادقة على انتخاب النائب الرابع للعمدة الذي بقي شاغرا لسنتين نظرا لعدم توافق الأغلبية عليه، مضيفا أن هذا المنصب “ذو دلالة رمزية سياسية في مدى التزام التحالف بالميثاق بينهم، لكن التحالف اليوم ينهار وهذا سيفتح الباب نحو مزيد من التشرذم والتفكك الذي سيعرفه المجلس وتراجعه عن مجموعة من قضايا المدينة وهو ما يحرم المدينة من التنمية..” يقول المستشار الجماعي.
وأكد المستشار ، أن المجلس يعرف فراغا كبيرا على مستوى الروح السياسة وهيمنة منطق البيروقراطية في التدبير، وتغييب الفرقاء السياسيين عبر تعطيل الآلية التشاورية “ندوة رؤساء الفرق السياسية” كما نص على ذلك القانون التنظيمي.
وأوضح أن هذه المؤسسة مهمة من أجل اطلاع أعضاء ال مجلس والفرق السياسية بمختلف النقط والبرامج التي يشتغل عليها الرئيس ومكتبه المسير، مضيفا أنه ومنذ انتخاب المكتب المسير وهذا الأمر غائب بشكل نهائي وهو ما يقتل بحسبه الروح السياسية في مدينة مليونية وفي مدينة فيها نشاط سياسي وفعالية قوية كطنجة.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن أغلب النقط المضمنة في جدول الأعمال هي نقط محالة من طرف الوالي سواء على مستوى اتفاقيات الشراكة أو غيرها، وهو ما يؤكد بحسبه، أن المكتب المسير لا يعرف أية إنتاجية وغير قادر على تقديم مقترحات أو نقط تهم مستقبل المدينة، فمختلف القضايا والبرامج التنموية كلها محالة من طرف السلطات الولائية وهو مؤشر خطير حول ما آلت إليه جماعة طنجة يقول بروحو.

كما أن الإعداد لهذه الدورة رغم أهمية البرامج يضيف المتحدث، كان هزيلا وضعيفا، حيث تجد اللجن الدائمة صعوبة في الانعقاد “إن لم نقل بأن أغلبها لا تنعقد بنصاب قانوني في الجلسة الأولى، ولا تعرف نقاشا حقيقيا داخلها بسبب الغياب المتكرر لأعضائها وهو ما وقفت عليه بصفتي عضوا في لجنة المالية، أما لجنة التعمير فللأسف انعقدت في نصف ساعة رغم أهمية النقط وخاصة تلك المتعلقة بنزع الملكية، وهذا يؤكد على الفراغ الكبير وحالة الجمود التي تعيشها هذه اللجن..”.

كما أثار المتحدث ذاته، إدراج نقط غير واضحة ضمن جدول الأعمال، وخاصة ما يتعلق بنزع الملكية، حيث أشار إلى تفويت قطعة أرضية من الملك الجماعي العام إلى الملك الجماعي الخاص لأحد الخواص في إطار حق “الشفعة” وتثمينها بمبلغ 1000 درهم للمتر الواحد، وهو ما اعتبره بروحو فضيحة، لأنه لا يوجد هذا المبلغ في طنجة من شرقها إلى غربها، وهو ما يؤكد بحسبه أن هذا المجلس لا يدرس بالعناية اللازمة النقط المدرجة في جدول الأعمال وبالتالي “نجد فضائح من النوع الثقيل”، قبل أن يضيف أنه طالب بتصحيح هذه الأوضاع ولكن لا مجيب ولا تفاعل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.