الأزمي: كان على أخنوش أن يتعفف وألا يشارك في صفقة تحلية مياه البحر

اعتبر إدريس الأزمي الإدريسي رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن هذه الحكومة فشلت في خلق تنافسية اقتصادية وفشلت في زرع الثقة بين المستثمرين، مضيفا ” نحن نعيش فضيحة كبيرة، فقبل يومين أُعلن عن فوز مجموعة، أكبر مساهميها هو رئيس الحكومة، بصفقة تحلية مياه البحر بالدار البيضاء، فهذا “يهرّس” الثقة لدى المستثمر”.
وقال الأزمي الإدريسي الذي حل ضيفا على برنامج “بولميك”، بـ”شدى تي في“، أمس الثلاثاء 21 نونبر الجاري، “كيف سيثق مستثمرو الداخل والخارج؟ ولو افترضنا أن الصفقة مرت في ظروف من الشفافية لن يثق أحد، كان أولى برئيس الحكومة ألا يشارك أصلا في هذه الصفقة وأن يتعفف وأن يضحي بهذا الربح..”.
وتابع أن “السيد عزيز أخنوش اليوم ليس هو أخنوش رجل الأعمال، السيد أخنوش اليوم هو رئيس الإدارة المغربية، يعني أن من أعلن الصفقة ومن فتح الأغلفة هم الذين ترأسهم وضمنهم الوزير المكلف بالصفقة، وبالتالي أنا لا أشكك، ولكن أقول ولو أنها يمكن أن تمر في منافسة شريفة، فإنه كان أولى برئيس الحكومة أن يتعفف..”.
ومن جهة أخرى، أبرز رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن عمر الحكومة أشرف على الانتهاء، خاصة وأننا في مشروع قانون المالية الثالث، وإذا كان من عربون للنهوض بالأوضاع الاجتماعية فيجب أن يظهر اليوم لكن لا أثر اليوم يضيف المتحدث ذاته.
واستطرد “اليوم عندنا مشكل حقيقي في المغرب، لأن الحكومة أتت بإجراء تخفيض الرسوم الجمركية من 40 إلى 30 في المائة على المنتوجات التي يمكننا صناعتها محليا، وتعهدت بتعويض الواردات، معناه أننا سنقيم مقاولات في المغرب وتوفير فرص الشغل في المغرب وتعهدت بأنها ستعوض 43 مليار درهم من الواردات بهذا الإجراء وستنتج عبر هذا الإجراء 100 ألف منصب شغل، لكنها للأسف قامت بإجراء معاكس لسياساتها والتزامها الحكومي لما تخفض من رسم الاستيراد معناه أنك تشجع فرص الشغل ومقاولات الخارج”.
وزاد أن الحكومة فشلت في إرساء أسس الدولة الاجتماعية، لأن “الدولة الاجتماعية هي أن الحكومة عبر قوانين المالية وقوانين أخرى توفر شروط اقتصاد تنافسي فيه المنافسة الشريفة، اقتصاد يحقق نموا مستداما، اقتصاد لا يوجد فيه تضخم ولا فيه غلاء واقتصاد ينتج فرص الشغل، لكن لم نر شيئا من هذا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.