حامي الدين: لا مستقبل لنا إلا بالوحدة.. ودعم المقاومة الفلسطينية بالمال والسلاح أمر واجب

قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن الأمة العربية والإسلامية تجمعها رسالة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وهو الأمر الذي يحرك فيها دعم إخواننا في كل مكان، وعلى رأسهم في فلسطين، مشيرا إلى أن الانتماء للأمة يكون بمقدار تمثل هذه الرسالة والعمل بها.
ولذلك، تساءل حامي الدين في كلمة له خلال ندوة فكرية بعنوان: “الحركة الوطنية وقضايا الأمة“، نظمتها “حركة التوحيد والإصلاح” بإقليم الرباط، 21 يناير 2024، أين نحن اليوم من دعم إخواننا بالأراضي المحتلة؟ ليجيب بالقول، لقد أصبحنا في وضع نطلب فيه فقط الكلمة والموقف السياسي، في حين أن المطلوب هو الدعم العسكري والمالي.
وشدد المتحدث ذاته، أن هذا النوع من الدعم غير غريب عنا، مشيرا في هذا الصدد إلى مشاركة المغاربة في معارك بسيناء والجولان، وكذا دعم المغرب لزعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا بالمال والسلاح إلخ.
واسترسل حامي الدين، الوطن العربي قادر على التحول إلى كتلة حرجة، لأنه يملك كل مكونات التحول إلى قوة كبيرة على الصعيد العالمي، ومنافسة القوى الكبرى، ولذلك عمل الاستعمار على تجزأة الأمة وبناء الدولة القطرية، وحصر انشغال كل منها في حدودها المحلية.
ولذلك، يردف عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح”، يجب تحرير الإنسان العربي من هذا الضيق إلى الأفق الرحب لانتمائه إلى الأمة العربية والإسلامية، باعتبار هذا الانتماء هو مصدر قوة.
ونبه حامي الدين إلى أن النزعة الغربية الاستعمارية مستمرة في تقسيم الأمة، بناء على محددات جغرافية وعرقية وثقافية ودينية واقتصادية وغيرها.
وأمام هذا الوضع، قال حامي الدين إنه يجب تحرير مفهوم الحركة الوطنية من البعد القطري أو المحلي، إلى أبعاد أشمل وأكبر، مبرزا أن المسجد الأقصى ليس للفلسطينيين، بل هو للمسلمين جميعا، كما أنه أحد رموز وحدة الأمة.
وبخصوص “معركة طوفان الأقصى”، قال حامي الدين إنها معركة الأمة وليس فقط معركة المقاومة الفلسطينية، مبرزا أنه يجب دعم المقاومة بالمال والسلاح، وتوفير الدعم السياسي والإعلامي، وكذا تنفيذ الالتزامات الرسمية الصادرة عن قمة الرياض بتوفير الدواء والغذاء وكسر الحصار.
وشدد أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن معركة طوفان الأقصى هي معركة لتحرير الإنسانية من كثير من السرديات التي انتشرت عبر عقود على يد الاحتلال والحركة الصهيونية.
وأكد حامي الدين أنه لا يمكن أن نحقق مكانتنا في العالم بالدولة القطرية، المنكفئة على ذاتها، بل لابد من وحدة إسلامية وعربية، لأن هذه الوحدة هو مصدر قوتنا، كما أنه لا مستقبل للمشاريع الانفصالية في المنطقة، يضيف عضو أمانة العدالة والتنمية.
وأردف، ولابد أيضا من بناء أنظمة عربية وإسلامية ديمقراطية، مشيرا إلى أن الحركة الوطنية الأولى نجحت في تحقيق الاستقلال، وأن واجب الحركة الوطنية اليوم يقوم على بناء أنظمة ديمقراطية، والعمل على استثمار وحدة الامة وضمان هذه الوحدة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.