الاستخبارات الأمريكية: من المستحيل القضاء على “حماس” وإسرائيل ليست قريبة من ذلك

قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن أحد أهداف إسرائيل في الحرب، هو تدمير حركة “حماس” والقضاء عليها بالكامل، وهذا ليس واقعيا.
وأضاف رئيس اللجنة مارك وارنر (ديمقراطي من فرجينيا) لبرنامج “واجه الأمة” الذي سيبث على شبكة “سي بي إس” الأمريكية أنه بعد لقاءاته مع المسؤولين الإسرائيليين ومناقشة العدوان على غزة معهم، فإن لديه شك كبير في أن نهاية الصراع أصبحت قريبة، على الرغم من الظروف الصعبة، مشككا في مزاعم حكومة بنيامين نتنياهو بأن القتال سينتهي عام 2024.
وزعم وارنر وفق ما أورده “قدس برس”، أنه “خلال 140 يومًا، قضى الإسرائيليون على حوالي 35 في المائة فقط من مقاتلي حماس، واخترقوا أقل من ثلث شبكة الأنفاق المتفرعة”، وهذا يتناقض مع التقديرات الإسرائيلية الأكبر بكثير.
ومن جانبها، أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” بأن مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أبلغوا الكونغرس هذا الأسبوع أن إسرائيل أضعفت القدرات القتالية لحركة المقاومة الإسلامية حماس لكنها لم تقترب من القضاء على الحركة.
وكشفت الصحيفة وفق ما أورده موقع “الجزيرة نت”، أن جلسة مسؤولي المخابرات في الكونغرس التي جرت خلف أبواب مغلقة، لم تتطرق للتقديرات المتعلقة بالخسائر البشرية بين مقاتلي الحركة.
وأشار مسؤولو المخابرات الأميركيون إلى أن التقديرات حول الخسائر البشرية لحماس ليست دقيقة وليست ذات معنى، ولا تعطي إشارة عما إذا كان الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة قد عالج القضايا الأساسية التي أطلقت إسرائيل الحرب من أجلها.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أميركية وأوروبية، مخلفا ارتقاء 31 ألفا و112 شهيدا، وإصابة 72 ألفا و760 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.