الشويكة: النقاش في قضايا المرأة ينبغي أن ينبثق من عمق معاناتها وليس من أجندة خارجية

قالت حليمة الشويكة، عضو المكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية، إن النقاش في قضايا المرأة يجب تصحيحه، بحيث ينبغي له أن ينبثق من عمق معاناتها وليس من أجندة خارجية يتم فرضها على النقاش العمومي.
جاء ذلك في كلمة لها خلال تمثيلها للمنظمة في المائدة المستديرة التي نظمتها مؤسسة الفقيه التطواني حول موضوع “حماية المرأة العاملة”، 01 يونيو 2023.
واعتبرت الشويكة أن طرح موضوع الحماية القانونية للمرأة العاملة، ووضع آليات لتنزيل النصوص القانونية لحمايتها، اعتراف بالظلم الكبير الذي عانته وتعانيه في أماكن العمل، سواء في القطاع المهيكل أو غير المهيكل.
وأضافت، ولعل التضخم الإعلامي لقضايا أخرى، رغم الأهمية التي لها في النقاش، إلا أنها عرفت تحريفا إيديولوجيا، مما جعلها تغطى على هذه المعاناة الحقيقية التي تنبع من واقع حقيقي تعيشه المرأة بشكل يومي.
وأوضحت الشويكة، أن مراجعة الترسانة القانونية التي ترتبط بحماية المرأة العاملة وجب الانتباه فيها لأمرين اثنين؛ أولهما تجسير الفجوة بين النص والواقع، بحيث تتم صياغة القاعدة القانونية وفق تصور واضح لظروف التنزيل، وليس فقط مسايرة شكلية للمقتضيات الدولية التي تنص عليها الاتفاقيات الصادرة بشكل خاص عن منظمة العمل الدولية.
وثانيهما، تردف المتحدثة ذاتها، توفير جهاز رقابة حقيقي، والكف عن إضعاف جهاز تفتيش الشغل، ومنحه قوة الردع، وإعادة النظر في صلاحياته واختصاصاته.
ونبهت الشويكة، إلى أنه لا يمكن تحقيق الحماية الحقيقية للمرأة العاملة، ومعها بقية زملائها في منظومة اقتصادية وسياسية يتغول فيها الرأسمال.
وأضافت “لابد من فك الارتباط وانهاء الزواج الباطل بين السلطة والثروة، لكي يقوم السياسي بدوره، والنقابي بدوره، ومفتش الشغل بدوره، ولكي تمارس كل هذه الأدوار وغيرها في مناخ سياسي سليم”، تؤكد القيادية الحقوقية.