التشريعي الفلسطيني: استقبال مجلس النواب لرئيس الكينيست سابقة تخالف إرادة الشعب المغربي الرافض للتطبيع

دعا المجلس التشريعي الفلسطيني، مجلس النواب المغربي إلى “التراجع الكامل عن مسار التطبيع الذي لا يخدم إلا المصالح الصهيونية في المنطقة، ويتعارض مع المصالح الوطنية للشعب المغربي الشقيق”، وذلك على خلفية زيارة رئيس الكينيست الصهيوني “أمير أوحانا” لمجلس النواب بدعوة من رئيسه رشيد الطالبي العلمي.
واستنكر المجلس التشريعي الفلسطيني في بيان صدر أمس السبت، استقبال مجلس النواب المغربي لرئيس “كينيست” الاحتلال، معتبراً أنها “سابقة خطيرة تخالف إرادة الشعب المغربي الشقيق الرافض للتطبيع مع الاحتلال الصهيوني”.
وقال التشريعي “إن الزيارة تأتي في ظل تصاعد الهجمة الاحتلالية المسعورة على شعبنا بالقتل والاعتقال والاستيطان والتنكيل، والمشاريع التهويدية ضد القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأشار أنها تتزامن “مع ذكرى هدم حارة المغاربة الملاصقة لحائط البراق عام 1967، والتي من شأنها أن تشجع الاحتلال على مواصلة عدوانه على الشعب الفلسطيني والمقدسات”.
وتعتبر زيارة أوحانا للمملكة المغربية، أول زيارة لرئيس برلمان الاحتلال لدولة إسلامية، حيث التقى خلالها رئيس البرلمان المغربي وشخصيات رفيعة.
وكانت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية قد عبرت عن استنكارها الشديد لزيارة “رئيس الكنيسيت بالكيان الصهيوني” لمجلس النواب.
واعتبرت الأمانة العامة للمصباح، في بلاغ صدر عقب انعقاد اجتماعها يوم الخميس 6 يونيو، أن هذه الزيارة سابقة خطيرة تشكل – بما للبرلمان من قيمة رمزية باعتباره يمثل سيادة الأمة ويعبر عن الإرادة الشعبية – استفزازا لمشاعر الشعب المغربي وإساءة واضحة لمواقفه الثابتة الرافضة للتطبيع مع هذا الكيان المحتل، ولمختلف جهود المغرب والمغاربة في الدفاع عن فلسطين والقدس والتضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق ونصرة مقاومته الوطنية.
وذكرت الأمانة العامة أن مثل هذه الزيارات لن تغير بأي حال طبيعة هذا الكيان المحتل وجرائمه الإرهابية المستمرة اتجاه فلسطين والقدس والفلسطينيين؛ ولن تؤثر في المواقف وفي النظرة التي ينظر بها عموم المغاربة لهذا الكيان الغاصب؛ وانتصارهم الدائم لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
وأكدت أن سيادة المغرب على صحرائه قضية محسومة لدى المغرب والمغاربة، وترفض إيهام الرأي العام بأن حسم ملف قضية الوحدة الترابية لبلدنا تمر عبر الهرولة بكل السبل نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.