همجية صهيونية.. حامي الدين عن اقتحام مجمع الشفاء: الاحتلال يبحث عن صورة لانتصار موهوم

قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، وأستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن السادية وصلت بجيش الاحتلال إلى اقتحام مجمع الشفاء الطبي بغزة.
وأضاف حامي الدين في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، الأربعاء 15 نونبر 2023، إن ما وقع أمر لا يُصدق، بحيث يتم التنكيل بالمرضى والأطباء والنازحين في المجمع الطبي وتحويله إلى ثكنة عسكرية.
‏وعن تفسيره لهذه العدوان على المجمع، قال حامي الدين إنه يأتي بعدما فشلت قوات الاحتلال في الحرب البرية، حيث تعمل الهمجية الصهيونية على الضغط على المدنيين في محاولة لكسر صمودهم ودفعهم دفعا إلى التهجير الاختياري بحثا عن صورة لانتصار موهوم.
هذا وشدد القيادي بحزب العدالة والتنمية، أن أقوى دولة في العالم -الولايات المتحدة الأمريكية- شريكة في جريمة ضد الإنسانية تتم أمام أنظار العالم.
من جانب آخر، قال المدير العام للمستشفيات في قطاع غزة محمد زقوت إنه لم تُطلق رصاصة واحدة على قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها مجمّع الشفاء الطبي الليلة الماضية، في حين حذرت فصائل المقاومة الفلسطينية من ارتكاب مجزرة وحمّلت الاحتلال وواشنطن كامل المسؤولية.
وقال الدكتور زقوت في مقابلة مع الجزيرة نت، إن قوات الاحتلال اقتحمت مبنيي الجراحات والطوارئ بمجمع الشفاء الطبي، كما دخلت قبو المجمع وفتّشته.
وأضاف مدير عام المستشفيات أن الاحتلال أطلق النار على من خرج من الممر الذي زعم أنه آمن للخروج من مجمع الشفاء، مشيرا إلى أن المجمع صرح طبي يقدم الخدمة الطبية للمرضى ولا يوجد به مقاومين أو محتجزين.
وقال زقوت إن جيش الاحتلال كان يعتقد أن دخول جنوده مجمع الشفاء سيكون نصرا له، لكنه لم يجد أي دليل على وجود المقاومة، مضيفا “أبلغنا مندوبة الصليب الأحمر بأن جيش الاحتلال اقتحم المجمع”.
واقتحمت قوات الاحتلال الليلة الماضية مجمع الشفاء الطبي بعد أيام من محاصرته بالدبابات وقطع الوقود والكهرباء عنه، ما أدى لاستشهاد العديد من مرضى العناية المركزة والأطفال الخدج.
واضطرت إدارة المستشفى أمس الثلاثاء لدفن 100 جثة في باحة بعد تحللها، حيث منع الاحتلال تجهيزها ودفنها وفق الإجراءات العادية.
ويزعم الكيان الصهيوني أن مجمع الشفاء يضم مركز قيادة تابعة لحماس، لكن الحركة نفت كليا هذه الرواية وطالبت بلجنة أممية لمعاينة الوضع.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.