خبير تربوي: لجوء بنموسى للتعليم عن بُعد يؤكد الارتباك وفقدان الرؤية اللازمة في التعامل مع الأزمة

انتقد الحسين زاهدي أستاذ التعليم العالي وخبير في السياسات التربوية العمومية، دعوة وزارة التربية الوطنية اعتماد “التعليم عن بعد”، في محاولة منها لإيقاف نزيف هدر الزمن المدرسي بفعل اضراب الشغيلة التعليمية.
وقال زاهدي في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “لم أفهم من هذه الخطوة، سوى أن الوزارة مرتبكة وفاقدة للرؤية اللازمة للتعامل مع الأزمة، وإلا فكيف لها أن تمعن في تعميق التفاوتات وعدم تكافؤ الفرص بين تلاميذ التعليم العمومي أنفسهم بعدما وقع ذلك بينهم وبين زملائهم في التعليم الخصوصي؟!! وهل يجهل المسؤولون الصعوبات اللوجستية التي تعترض هذا القرار؟!!”.
وتساءل الخبير في السياسات التربوية العمومية، كيف لأبناء الطبقات الاجتماعية الهشة في الحواضر والبوادي أن ينخرطوا في عملية التعلم عن بعد ؟ مضيفا “وما مصير التعلمات التي فاتت التلاميذ؟ ولماذا لم نعد نسمع بعملية الدعم التي انطلقت الموسم الدراسي الماضي في إطار برنامج أوراش؟!”.
وتابع، “ومن سيحدد اختلالات وحاجات التلاميذ لدعمها؟ وكيف سنبني تعلمات جديدة على أساس هش أو منعدم؟”، مشددا على أن العملية التربوية” يا ناس ليست بالبساطة التي تتوهمون. وليست مجرد عمل تقني صرف بإمكان اي كان القيام به!!”.
ودعا في هذا الصدد، الوزارة إلى تشكيل خلية أزمة تجتمع للتفكير في الموضوع واقتراح الحلول التربوية المناسبة، لأن الأمر يتعلق بمستقبل “المغرب”، مستدركا “فلا يعقل أن نجني على هذا الجيل بأكمله، لأننا لا ينبغي أن ننسى مخلفات الجائحة عليه بخصوص مساره التعليمي”.
واستطرد أن “الأخطر هذه المرة هو آفة عدم تكافؤ الفرص التي ستزداد حدة وعمقا، فرجاء عجلوا بتفعيل “خلية أزمة” لأن المجتمع لا يطيق فداحة الخسارة التي تلحق كل يوم برأسماله البشري”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.