دراسة تكشف كيف تخسر “إسرائيل” الحرب على “جبهة” الـ TikTok”

أكد “المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية“، في دراسة نشرها بموقعه الإلكتروني بتاريخ 15 يناير 2024، أن الاحتلال الإسرائيلي يخسر الحرب على جبهة تيك توك، لصالح أنصار القضية الفلسطينية.
وذكر المركز المعروف اختصارا بـ “مدار”، أنه خلال أول أسبوعين من الحرب على قطاع غزة (وبالتحديد بين 7-23 أكتوبر 2023)، تحول التيك توك (TikTok) إلى ساحة حرب يحقق فيها الفلسطينيون والمناصرون لهم انتصارا يوصف بأنه كاسح.
وتابع، في هذه الفترة، تم نشر حوالى 8 ملايين فيديو مناصر لإسرائيل فقط مقابل حوالي 114 مليار فيديو مناصر للفلسطينيين.
من جهة، يضيف المركز البحثي، يمكن النظر بصورة تبسيطية للأمر والادعاء بأن إسرائيل فشلت في السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، خصوصا التيك توك الذي يعتبر منصة صينية خارج إطار هيمنة إسرائيل- الغرب. ومن جهة ثانية، وعند التعمق في الأمر، فإن وراء هذا الفشل تحولات عالمية في الرأي بحيث أن الشباب العالمي ما دون عمر 35 عاما (وهو الأنشط على تيك توك).
واعتبرت الدراسة أن هذه الفئة العمرية الشابة، تعد أكثر مناصرة للفلسطينيين، ومناهضة للاستعمار، ونقدا لسياسات إسرائيل العدوانية، ولدى هؤلاء الشباب فهم تاريخي لأصل الصراع، وهو الجيل الذي يروج لـ هاشتاغ “الحرية من النهر إلى البحر”.
وخلصت الدراسة، إلى أن “إسرائيل” لا تزال تنظر من موقعها كدولة “قادرة على التحكم بالرأي العام العالمي”، إلا أنها لا تزال تركز جهودها الدعوية على منصات أخرى مثل تويتر أو تطبيق X والفيسبوك. غير أنها حتى الآن لم تتعلم كيف تكتسح المنصات الشبابية مثل تيك توك، إنستغرام وتلغرام.
وأضاف، بيد أنه في نهاية الأمر، يرى الخبراء الإسرائيليون بمعظمهم ما لا تراه حكومتهم؛ وهو أن المشكلة الحقيقية لا تكمن في تطبيق تيك توك، بل في جيل الشباب العالمي الذي يؤيد الفلسطينيين، ويناهض الاستعمار، ويرفض الاضطهاد القومي. وحتى لو استثمرت إسرائيل معظم طاقاتها، فإن عدد مناصري إسرائيل في النهاية هو قليل للغاية مقارنة بأعداد المعادين لإسرائيل من بين أفراد الجيل الجديد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.