موفيدي: انحسار النقاش السياسي وفقدان ثقة المواطنين في مدبري الشأن العام مؤشرات خطيرة للغاية

أكد محسن موفيدي، النائب البرلماني السابق، والكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الدار البيضاء سطات، أن انحسار النقاش السياسي وفقدان المواطنين للثقة في مدبري الشأن العام، تشكل مؤشرات خطيرة للغاية.
وأكد موفيدي في تصريح لـ pjd.ma، أنه لا يمكن تصور مسار ديمقراطي سليم دون نقاش سياسي حقيقي، مشددا أن انحسار هذا النقاش ليس وليد اليوم أو اللحظة، بل هو نتاج الحملة التي تعرضت لها الأحزاب السياسية الجادة على مدى سنين.
واسترسل، هذه الحملة كانت تخفت في بعض الأحيان وتصعد في أحيان أخرى، بهدف رئيس وهو تشويه وإضعاف الأحزاب السياسية الوطنية، وإبراز التفاهة كمظهر عام في كل المجالات.
ونبه الكاتب الجهوي لـ “مصباح” الدار البيضاء سطات إلى أن هذا المسعى جد خطير على المجتمع والدولة، داعيا إلى تدارك تأثيره السلبي على الاستقرار وعلى المؤسسات، وتلافي الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعت فيها دول أخرى على هذا المستوى.
واعتبر موفيدي أن الأحزاب المشكلة للأغلبية الحكومية، وخاصة الحزبان الأول والثاني، لن يكون بمقدورهما قيادة أي نقاش سياسي في البلاد، يستجيب لانتظارات المواطنين أو يتفاعل مع قضاياهم الحقيقية، بالنظر إلى أنهما يفتقدان القدرة والإمكان الذاتي على القيام بهذا، إذ أن فاقد الشيء لا يعطيه.
وأردف، ذلك أنهما لا يمارسان السياسة بمعناها السليم، أو بقواعدها المعروفة، وإنما هما في وضع خاص أو استثنائي، بدليل حاجتهما إلى “الدفع” من الخارج لأجل فعل أي شيء أو القيام بأي خطوة.
واعتبر موفيدي أن هذا الوضع أثر على المواطنين، والذين بدأنا نسمع ونرى ما يصدر عنهم من تعبيرات دالة على أن الوضع جد خطير، حيث أن استطلاعات الرأي المتعاقبة تؤكد أن الشعب فقد الثقة في الحكومة، بل يشعر أن ليس له حكومة.
واسترسل، الشعب يشعر بأن له منتخبين في حالة ثراء فاحش، وأن مدبري الشأن العام، سواء في الحكومة أو في الجماعات الترابية، لا يسعون سوى إلى مصالحهم ومنافعهم الخاصة، وأن الدينامية التنموية التي يرى بعض أرقامها لا تنعكس على معيشه اليومي.
ومن ذلك، يردف النائب البرلماني السابق، ما نراه من ارتفاع في معدل التضخم، وغلاء للمعيشة وارتفاع في الأسعار، وفقدان لمناصب الشغل وارتفاع في البطالة، مشددا أن كل هذا يدق ناقوس الخطر، ويؤكد أن مسؤوليته هي على عاتق الحكومة والأحزاب المشاركة فيها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.