تركيا ..اختتام المؤتمر الدولي حول فلسطين بإطلاق وثيقة ” الصهيونية عنصرية” و”المقاومة حقُ وواجب”

اختتمت فعاليات المؤتمر الدولي لنصرة غزة ودعم المقاومة “الحرية لفلسطين”، والذي أقيم في مدينة إسطنبول التركية، يومي الأحد والإثنين 14 و15 الجاري، بإصدار وثيقتين تتويجًا لفعاليات المؤتمر، ولكي تحمل رسالته، وما تضمنه من مناقشات وجلسات مكثّفة على مدار يومين، على أثر مناقشة الوثائق وإقرارها ضمن جلسات المؤتمر.

وبهذه المناسبة، تم إطلاق وثيقة “الصهيونية عنصرية”، التي تدعو إلى تجريم الصهيونية ومواجهة إجرامها وأخطارها، ووثيقة “المقاومة حقُ وواجب” التي تدعو إلى وجوب دعم المقاومة كحقٍ مشروع في مواجهة الاحتلال وداعميه، وقد شهدت جلسة الإطلاق حضور حاشدًا للمشاركين في المؤتمر، من الخبراء والرموز والقيادات الشعبية والسياسية والدينيّة والمتضامنين الأجانب من أكثر من 50 دولة في العالم.

وتضمنت وثيقة “الصهيونية عنصرية” إشارة إلى الخلاصة التاريخية والأعمال الأكاديمية ذات الصلة، وقرار الأمم المتحدة رقم 3379 لعام 1975 الذي سبق أن عرف الصهيونية باعتبارها شكلاً من أشكال العنصرية والتمييز العنصري، وتوقفوا عند إلغائه عام 1991 تحت الضغط الأمريكي في حقبة تفردت بقيادة العالم، وتحت ذريعة إفساح المجال لـ “المسيرة السلمية” التي انتهت إلى تمهيد الطريق لأفظع الجرائم التي ارتكبها المشروع الاستعماري الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني.
وجددت الوثيقة التأكيد، أن الصهيونية إيديولوجية عنصرية إلغائية، وقد شكلت باعثًا لمشروع استعماري استيطاني إحلالي، وهو الذي أسس قاعدة احتلالٍ عسكري في فلسطين وارتكب فيها أفظع جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وأن هذه نزعة أصيلة فيها لم تفارقها، ولا تغير فيها موازين القوى والنفوذ السياسي للدول.

أما وثيقة “المقاومة حقٌ وواجب”، فقد تضمنت إشارات عن تاريخ النضال الفلسطيني في وجه الاحتلال، منذ الاحتلال البريطاني وحتى الآن، وأن الشعب الفلسطيني متمسك بحقه الأصيل في أرضه ومقدساته، وبحقه الطبيعي في المقاومة، وأن الفلسطينيين قد واصلوا الانتفاضات والثورات، على الرغم من اختلال ميزان القوى، ومع مضي السنوات تظل الإرادة الشعبية الفلسطينية تحتضن المقاومة وتتمسك بها عنوانًا لاستعادة الحقوق والتحرير والعودة.

وتضمنت الوثيقة تأكيد المجتمعين في المؤتمر وإجماعهم على الحق المطلق للشعب الفلسطيني في المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها الكفاح المسلّح، لتحرير أرضه والعودة إليها، وأن هذه المقاومة واجب على كل الأمم الحية إن أرادت البقاء في وجه الطغيان والظلم، وأن هذه المقاومة بما تتطلبه من تضحية وإقدامٍ وتحدٍّ لموازين القوى المختلة وتفانٍ وتجردٍ عن المصالح الذاتية هي شرفٌ في الوقت ذاته، إذ تجسد واحدة من أنبل الظواهر الإنسانية التي عرفها التاريخ.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.