الخليفة: يجب أن نقف بكل قوة في مواجهة دعاة “الجندرة” وتغيير الدين والآيات

قال مولاي امحمد الخليفة، المحامي والوزير السابق، إن المعركة الحقيقية اليوم في موضوع الأسرة، تدفعنا لأن نذهب إلى الشيء في جوهره، وهو هل نريد أن نبقى مغاربة بصفتنا الأصلية باعتبارنا مسلمين، أم نريد أن نكون من دعاة “الجندرة”.
وأوضح الخليفة في كلمة له خلال مهرجان وطني لحزب العدالة والتنمية حول إصلاح مدونة الأسرة، الأحد 03 مارس 2024 بالدار البيضاء، أن الجندرة تعني اللوطية والمثلية، وهي أمر لا يمكن للمسلمين أن يكونوا معها.
واسترسل، ليس فقط لأن اللوطية ضد الطبيعة ولأن النفوس والذوق يمجها، ولأنها تقطع النسل، بل أيضا لأن القرآن الكريم ذكر سيدنا لوط في عدد من السور، ونهى أن نكون أمة فاسدة، ودعا أن نكون أمة رُشد، وخص فاعلي هذا المسخ بعذاب شديد.
وأردف المتحدث ذاته، كما أنه لا يمكن أن نسمي من يريد أن يغير الدين والآيات إلا بأنه “ناعق”، وليس من ذوي الرأي، مشددا أن الاجتهاد ليس متاحا لأي كان، بل هو مجال اختصاص أهل العلم والتخصص.
وأوضح الخلفية أن قضية الإصلاح متجذرة في النفوس، لأن الإصلاح هي رسالة الأنبياء، وسيدنا شعيب اختصر الموضوع في قوله إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله، وهذا الأمر يجعل كل إنسان يريد أن يكون مصلحا، سواء في أسرته أو عمله أو وطنه أو أمته، ومن ذلك ما ارتبط بموضوع الأسرة.
وفي هذا الموضوع، يقول الخليفة، يجب أن يقول الكل رأيه، ولو كان الأمر يتعلق باستفتاء شعبي لرأينا العجب العجاب، ولرأينا الإجماع الوطني على الثوابت والأسس الدينية والدستورية التي بنيت عليها مدونة الأسرة.
ونبه الوزير السابق إلى أن هناك من يريد أن يجعل من قضية النداء أو الرسالة الملكية بخصوص المدونة، مطية من أجل تبرير ما لا يبرر وفرض ما لا يمكنه فرضه، من أجل أن تتخلى الأمة عما يجمعها، مشددا أننا بلد له تاريخ وحضارة، وهو ما لا يصح معه القبول بهذا أو أن يكون مطية للألاعيب الدولية.
“يجب أن نكون يقظين تجاه هذه الاتفاقيات الدولية، وننتبه لما فيها من مس بالعقيدة”، يؤكد الخليفة، مشددا كل خلل في منظومة الأسرة يعالج إسلاميا وليس بالإملاءات الأجنبية أو الدولية، داعيا إلى التشبث بالمذهب المالكي وبإمارة المؤمنين للحفاظ على المغرب واستقراره واستمراره في ظل التحديات الدولية القائمة على أكثر من صعيد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.