لوبي المحروقات.. بووانو يدعو لضريبة على الاحتكار وينتقد تضارب المصالح لرئيس الحكومة

قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الصلح المعلن من طرف مجلس المنافسة مع شركات المحروقات، أمر يؤخذ على المجلس، سواء من حيث قيمته أو توقيته أو طبيعته.
وأوضح بووانو في حوار مع “الأسبوع الصحفي”، الخميس 30 نونبر 2023، أنه قبل الصلح يجب أولا أن يعطينا المجلس الرقم الأصلي لهذا الاحتكار الذي قامت به شركات المحروقات وأرباحها غير الأخلاقية.
وأضاف، نحن لم نر حكما، فقط هناك تقرير يتضمن الإشارة إلى إبطال المنافسة والتواطؤ بين هذه الشركات، والنتيجة هي حكم لا يتعدى عُشر ما خلصت إليه المهمة الاستطلاعية البرلمانية، التي حددت الرقم في 1700 مليار سنتيم، في حين لم يتجاوز المجلس مبلغ 180 مليار سنتيم.
واسترسل بووانو، ثم إن هناك أيضا “غياب المنطق”، وهو ما يجعلنا نتساءل: “لم لا يتم العمل بمنطق الصلح في قطاع الزيوت مثلا؟ لم كان الصلح فقط مع شركات المحروقات؟”، فضلا أن التوقيت هو أيضا من سلبيات هذا الصلح، ويطرح العديد من علامات الاستفهام.
وذكر رئيس المجموعة النيابية أن هذه الشركات تستفيد منذ 2015، وهو ما تؤكده تقارير دولية، حيث يقول الأمين العام للأمم المتحدة إن شركات المحروقات تحقق أرباحا خيالية وغير أخلاقية.
ولذلك، يردف بووانو، كان يجب أن تُفرض عليهم المساهمة مع الدولة كما وقع لطوطال بفرنسا، وكما فعل ترامب ومن بعده بايدن بأمريكا، ولهذا، فهذه الطبطبة التي يعاملون بها في المغرب غير معقولة.
وتابع، “نحن نقول إن هذه الشركات الأربع التي تمارس نوعا من الاحتكار، من الاستيراد والتخزين والتوزيع.. يجب أن تكون عليها ضريبة استثنائية على سبيل المثال، ولم لا ضريبة على الاحتكار”.

تضارب المصالح
وبخصوص صفقة تحلية مياه البحر، والتي فازت بها شركات تابعة لرئيس الحكومة، قال بووانو، إنه وبكل وضوح، هناك تضارب مصالح واضح في قضية تحلية المياه من لدن رئيس الحكومة.
وأردف، في محطة تحلية المياة هو مشارك ب “أكوا” و”إفريقيا غاز” و”أكسيونا”، بمعنى أنه هو من فاز بالصفقة، متسائلا: هل تعتقد أن مشاركة رئيس الحكومة في التنافس لن يؤثر على الاختيار؟
واسترسل، من حيث المبدأ دخل رئيس الحكومة لقطاع يدبره عن طريق وزير مشارك معه في الحكومة، ويرأس لجنة التتبع، ومبلغ 1500 مليار درهم هو من سيشرف على تنفيذه، وفي القريب العاجل سيبدأ في بيع الماء للمغاربة.. ولا يقتصر الأمر على ذلك، فهناك محاولة لربط مصير المغاربة بمصيره.
وقال بووانو إن عزيز أخنوش يوجد الآن في حالة شبه احتكار لتوزيع الغاز، ويحتكر توزيع الكيروتين والفيول بشكل كامل، شأنه شأن الأوكسجين في المستشفيات.. فهل يوجد هناك تضارب مصالح أكثر من هذا، من يمكنه منافسة رئيس الحكومة؟
وعن سلبيات هذا الوضع، أكد بووانو أن سلبياته داخلية وخارجية، أولا، يتم قتل شروط المنافسة، ثانيا، وجوده في وضعية المحتكر يجعله يحدد ثمن البيع الذي يريد.. وهذا الأمر لا يهدد المواطنين فقط، بل يهدد الاستقرار..
وأردف، هل يوجد أخنوش وحده؟ أليست هناك أبناك؟ أليست هناك مؤسسات عمومية لتقوم بمبادرات على غرار ما تم القيام به في عهد إدريس جطو، ومزيان بلفقيه؟ لماذا لا يتم إشراك صندوق الإيداع والتدبير مثلا.. مؤكدا أنه لا يعقل أن يقبض رئيس الحكومة الضرائب من عند المغاربة ويقوم هو نفسه بتدبيرها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.