جمعية منتخبي “المصباح”: قلقون إزاء الحصيلة الضعيفة لعموم الجماعات الترابية ووضعها المزري وتصدعات مكوناتها

عبرت جمعية منتخبي العدالة والتنمية “جمعة” عن قلقها من الحصيلة الضعيفة لعموم الجماعات الترابية، بعد سنتين من تشكيلها، رغم توفرها على الأغلبية العددية والشروط المؤسساتية لتنهض بعملها، ومن الوضع المزري الذي آلت إليه مجموعة منها على مستوى التدبير وتأخر إقرار برامج العمل.
جاء ذلك في بيان لجمعية “جمعة”، صدر بمناسبة الاجتماع الذي عقده مكتبها الأحد 22 أكتوبر 2023، برئاسة محمد العربي بلقايد، حيث تأسف الاجتماع للتصدعات التي تعرفها التحالفات بمجموعة من المجالس الجماعية، والتي انعكست سلبا على المسار التنموي لهذه الجماعات، ومن الممارسات المخلة بالقانون للعديد من مسؤولي هذه المجالس.
وقال المصدر ذاته، إن هذا الوضع “يكرس الصور السلبية تجاه المنتخبين لدى عموم المواطنات والمواطنين، ينضاف إلى ذلك تعثر العديد من الخدمات المرتبطة بالمعيش اليومي للمواطنين والمواطنات، وخصوصا في المدن الكبرى”.
من جانب آخر، نوه الاجتماع بالروح الإيجابية التي يشتغل بها منتخبو الحزب بمختلف المجالس الترابية، وكذا العمل الدؤوب الذي يقومون به وبكل تجرد، سواء من موقع المعارضة عن طريق إبداء النصح وتقديم المقترحات والتنبيه للاختلالات، أو من خلال مواقع التسيير، كما يدعوهم إلى مزيد من النضال والعمل خدمة للصالح العام.
وجدد البيان الترحم على شهداء الزلزال الذي ضرب بلادنا، مشيدا بالمبادرات الملكية لفائدة الضحايا والمناطق المعنية، من أجل التكفل بكافة الأشخاص المتضررين وتوفير جميع الاحتياجات لهم، ومنوها بما ورد في الخطابات الملكية السامية خلال ذكرى عيد العرش المجيد وافتتاح الدورة التشريعية الحالية، وخصوصا قيمة الجدية التي تستدعي أن يتحمل الجميع مسؤوليته في تأهيل نخب محلية وجهوية كفأة ونزيهة، وكذلك في احترام و طوير مقتضيات الديمقراطية المحلية لتصبح الجماعات الترابية فعلا قاطرات للتنمية و تتجاوز الاختلالات و العوائق المختلفة.
كما أشادت “جمعة” بالتضامن الشعبي الكبير الذي عبر عنه كل المغاربة بكل فئاتهم ومن كل المناطق، من أجل تقديم المساعدات لضحايا الزلزال، مذكرا في هذا الصدد بعدم قدرة بعض الإجراءات القانونية على الحيلولة دون القيام بمثل هذه الأعمال التنموية.
ودعت الجمعية الحكومة لإعمال الجهد من أجل التنزيل السليم والفوري للتعليمات الملكية السامية ذات الصلة، والتعجيل بتنفيذ مختلف الإجراءات المتعلقة بإحصاء المتضررين، وتقديم الدعم المباشر وكذا إعادة البناء، خصوصا وأن المناطق مقبلة على ظروف مناخية صعبة، مشيرا إلى ما سببته الأمطار التي عرفتها بلادنا مؤخرا في جعل الظروف المعيشية، للمواطنين القاطنين بالخيام، جد مقلقة وصعبة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.