الزويتن: الـ “untm” مؤسسة نقابية رائدة في المغرب.. وهذه رسالتنا لبلدنا

قال محمد الزويتن، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن الاتحاد استطاع منذ تأسيسه إلى اليوم، أن يوضح رؤيته كمؤسسة نقابية رائدة في المشهد النقابي المغربي، وأن يؤكد نفسه كشريك اجتماعي وفاعل في تطوير الاقتصاد الوطني.
وأضاف الزويتن في كلمة له خلال احتفالية نُظمت بمناسبة الذكرى الخمسينية لتأسيس الاتحاد، 27 يناير 2024 ببوزنيقة، رسالتنا لبلدنا كنقابة وطنية تستند على الثوابت الجامعة للأمة، هي أننا نسعى إلى الاجتهاد في إقرار الحقوق النقابية، وتعزيز فكر التضامن والتعاون والتآزر المنبثق من قيم ديننا الحنيف، والاسهام في تعزيز المواطنة وتقديم المصلحة العامة على أي اعتبار.
واسترسل، كما نسعى إلى الرقي بأعضاء النقابة والشغيلة عموميا، معنويا واجتماعيا واقتصاديا وتربويا، من خلال تمثيل الأجراء والحرفيين والمهنيين وأصحاب المهن الحرة، والدفاع عن حقوقهم المشروعة والتوسط لحل النزاعات والخلافات، واعتماد الحوار الاجتماعي والمفاوضات الاجتماعية من أجل ذلك، والعمل على إقرار تنمية مستدامة ونشر ثقافة القيم قياما بالواجب بالعدالة والحقوق بأمانة.

التأسيس والتطور
توقف الزويتن عند مراحل تأسيس الاتحاد وتطوره، قائلا بأن مسار الاتحاد بدأ منذ سنة 1973 على يد الدكتور الراحل عبد الكريم الخطيب، وعرف مرحلتين أساسيتين.
وأضاف، المرحلة الأولى هي مرحلة التأسيس والإنشاء وبناء الاتحاد كمكون نقابي جديد، ينضاف إلى المشهد النقابي المغربي بمرجعية متميزة ألا وهي المرجعية الإسلامية، وبرؤية ورسالة ونضالية من أجل العدالة والكرامة للشغيلة المغربية والنهوض بالشغل.
وتابع، خلال تلك المرحلة، مر المغرب من ظروف سياسية حرجة، ومنها التوتر السياسي بمحاولات الانقلاب، ثم تعزيز الوحدة الترابية بالمسيرة الخضراء، والإضراب العام وأحداث 81 و84، مشيرا إلى أن الاتحاد ساهم في هذه المرحلة بما يضمن استقرار المغرب وخروجه من الأزمات.
وذكر الزويتن أن الاتحاد انفتح آنذاك على أغلب القطاعات الحيوية، ووسع بناءه التنظيمي في أغلب جهات المملكة، وانخرط في الدفاع عن القضايا الوطنية وعلى رأسها الاستقرار والتشبث بالدستور والديمقراطية والانتخابات النزيهة.
وأبرز الأمين العام، أن الراحل الخطيب، كان مدعما للحركات التحررية، ومساندا للقضايا العادلة للشعوب الإفريقية من أجل الحرية والكرامة والاستقلال من الغزاة والمحتلين.
وشدد في هذا الصدد، أن الشعب المغربي ما يزال يناصر القضية الفلسطينية، في مواجهة الكيان الصهيوني الذي لا يعترف بالقانون الدولي ولا بالأمم المتحدة، وغيرها، مما يدعونا إلى مطالبة كل الحكومات العربية والإسلامية بمراجعة العلاقات التي عقدتها مع الكيان الصهيوني، والمقاطعة الاقتصادية والسياسية والثقافية لهذا الكيان.
وأما المرحلة الثانية، يقول الزويتن، فهي مرحلة الانفتاح على مكونات الصحوة الإسلامية في بداية الثمانيات ونهاية التسعينيات، وتجديد حيوية الاتحاد والنضال من أجل مطالبه لتحقيقها على مختلف القطاعات، والحضور الميداني والتنظيمي والقطاعي، سواء من خلال التفاوض والحوار أو عبر تمثيل الشغيلة المغربية، والمشاركة في المؤسسات الدستورية والعامة والتعاضديات العامة للموظفين وغيرها.

أوراش مفتوحة
نبه الزويتن إلى أن هناك العديد من الأوراش المفتوحة اليوم، وعلى رأسها ورش إعادة بناء الثقة في المؤسسات الوسيطة، منتقدا في هذا السياق ضعف الأداء الحكومي، وما خلفه من ضعف للثقة في العمل السياسي والبرلماني والجماعي، إضافة إلى ضعف الثقة أيضا في العمل النقابي والحزبي وغيرها.
ودعا الزويتن إلى معالجة أثر الازمات الاقتصادية على المواطنين، والمتمثلة في الاجهاز على القدرة الشرائية، وتراجع الأجور أمام موجة الغلاء، وضعف الشغل وارتفاع البطالة وغيرها.
كما أكد المتحدث ذاته على أهمية النجاح في ورش الحماية الاجتماعية والدعم الاجتماعي، وكذا ورش مدونة الأسرة، والذي سبق للاتحاد أن قدم مذكرة بخصوصه للجنة المكلفة بإعداد تصور عام لإصلاح المدونة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.