ماء العينين عن استشهاد قيادات من المقاومة: عملية طوفان الأقصى كشفت كل شيء

أمينة ماء العينين


بعدما فشلت رواية المقاومة التي تتلاعب بها إيران لتحقيق مصالحها، روجوا كثيرا قصة قياديي حماس الذين ينعمون في رغد العيش في القصور والفنادق الفخمة في الخارج تاركين أبناء شعبهم يستشهدون تحت القصف.
كيف شعر هؤلاء وهم يتابعون قصف مكتب حماس في بيروت حيث استشهد الرجل الثاني في الحركة ومعه معاونون مجتمعون لإتمام مهامهم الجسيمة التي لا تقل عن مهام إخوانهم في الداخل؟ كيف شعر هؤلاء وهم يتابعون تصريحات أم فلسطينية عظيمة تعيش حياة بسيطة جدا تبارك لولدها الشهادة وهي التي حرمت منه 20 سنة دون لقاء بسبب الإبعاد والمطاردات؟
كيف شعر هؤلاء وهم ينصتون لتصريحات الشهيد ينتظر الشهادة ويطلبها، ويعتبر أن دم القيادات ليس بأغلى من دماء باقي أبناء الشعب الصامد؟ كيف شعر هؤلاء وهم يسمعون أنباء استشهاد أزيد من عشرين من عائلة الرجل الأول في حماس منهم أبناء وأحفاد؟
قد لا يكون لهؤلاء شعور، لكن الدرس هو أن نتوقف عن ترويج ما ليس لنا به علم، وإن لم نتمكن من نصرة المظلومين المقهورين، فلنكف على الأقل ألسنتنا ليس عن الانتقاد أو الاختلاف بل عن التشنيع واختلاق الأباطيل لنكون بذلك عونا معنويا وإعلاميا للمعتدي الغاصب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.