ابن كيران: حماس أثبتت أنها قوية وأنها قادرة على هزم “الجيش الذي لا يُقهر”

قال الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أثبتت أنها قوية، وأنها قادرة على هزم الجيش الذي يُقال إنه “جيش لا يقهر”.
وأضاف ابن كيران كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 13 يناير 2024 ببوزنيقة، “حماس ارتفع نجمها في السماء، حيث علمونا وعلموا الأمة الشيء الكثير”، مسترسلا في كلامه لحماس: “كبدتم العدو الخسائر المؤلمة، رغم الدعم الجوي والبري والبحري الغربي، وتحالف العالم الغربي ضدكم، وعلمتمونا أن الشعوب تريد الكرامة أولا”.
وشدد المتحدث ذاته أن ما بعد 07 أكتوبر 2023 سيكون مرحلة جديدة، ليس في سبيل القضية الفلسطينية فقط بل في سبيل إحياء الأمة الإسلامية من جديد، معتبرا أن الأمة استقبلت الطوفان بالقبول الحسن وفرحت به، رغم الموجة العاتية التي قام بها الغرب بالإجماع لاتهام حماس بأنها منظمة إرهابية.
وذكر ابن كيران أن ما قامت به حماس أحيا الحركة الإسلامية، التي كانت تعاني من ضربات الأقارب والأباعد، وأحيا حزبنا كذلك، حيث بدأ مناضلو الحزب والحركة الإسلامية في بلدنا يشعرون بحركية جديدة انطلقت في نفوسهم منذ تلك العملية المباركة.
وأبرز المتحدث ذاته أن جيش الاحتلال استطاع أن يرهب الأمة بأنه جيش لا يقهر، غير أن ما يقوم به حقيقة هو الإفساد فوق الأرض، في حين، أن حماس هزمته هزيمة نكراء، فأكدوا للأمة العربية والإسلامية كلها بأن هزيمة إسرائيل ممكنة، بالتسلح بالعدة والإيمان.
واسترسل مخاطبا الإسرائيليين: ما تفعلونه اليوم من قتل وتدمير أثبت أنكم لستم أهلا لقيادة البشرية، لأن الذي يقودها يجب أن يراعي اختلافها وتنوعها، وحتى في حالة الغلبة لا يسرف في القتل، في حين، شاهد العالم أنكم تفتقدون للأخلاق، وأنكم عنصريون، ولذلك سوف تُغلبون وتُخرجون من أرض فلسطين.
وأردف، في الوقت الذي تعذبون أسرانا وتجوعونهم، نرى حركة “حماس” تُحسن معاملة أسراكم بشهادة من تم استرجاعهم، داعيا اليهود إلى استرجاع التاريخ وتذكر كيف وفر المسلمون لهم الحماية والأمان، في وقت أقام لهم هتلر المحارق، وطرتهم اسبانيا وغيرها من الدول الغربية.
ونبه الأمين العام إلى أن التاريخ لم يبدأ في 7 أكتوبر، لأن الاعتداءات الصهيونية مستمرة ومتواصلة منذ أربعينيات القرن الماضي، واصفا الإسرائيليين وجيشهم الدموي بالظلمة والقتلة والهمج والمجرمين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.