عديلي: التعليم “عن بُعد” مقاربة إطفائية غير ذات جدوى ولا يمكنها أن تعوض التعليم الحضوري

انتقد حسن عديلي، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب السابق، المقاربة التي وصفها بالإطفائية التي تنهجها وزارة التربية الوطنية والرياضة بإعلان “التعليم عن بُعد” كحل لمعالجة الاحتقان في مجال التعليم.
وقال عديلي في تصريح لـpjd.ma، إن قرار وزارة التربية الوطنية اعتماد التعليم “عن بُعد”، لملء حالة الفراغ التي نتجت عن توقف الدراسة بسبب الإضرابات التي يخوضها رجال ونساء التعليم على خلفية النظام الأساسي، محاولة غير ذات جدوى.
وأكد أن التعليم الحضوري “لا يمكن أن تعوضه أية بدائل من هذا النوع، لذلك فالحل هو الاستجابة للمطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم حتى يعودوا لفصولهم الدراسية”.
وأبرز أن التعليم “عن بُعد” ينبغي أن يكون جزءا من السيرورة البيداغوجية المندمجة في التعليم الحضوري، وليس وسيلة للإطفاء والتغطية على المشاكل الحقيقية.
وبعد أن أشار إلى الإكراهات المادية والتقنية المرتبطة بالتعليم الرقمي خاصة في الأوساط القروية والمناطق الهشة، شدد على أن “الاستعانة بما يسمى بالموارد والمنصات الرقمية ينبغي أن يتم في سياق إسناد التعليم الحضوري، لا أن يتحول لوسيلة لتعويضه، وهو ما لا يمكن أن ينجح بأي حال من الأحوال”. يشار إلى أن وزارة التربية الوطنية أعلنت عن انطلاق الدعم التربوي الرقمي “عن بُعد”، مجانا، للتلميذات والتلاميذ، عبر المنصة الوطنية «TelmidTICE» والتطبيق الجوال المرتبط بها.

وقالت الوزارة، ضمن بلاغ لها، إنها “ستضع رهن إشارة التلميذات والتلاميذ المنصة الوطنية الخاصة بالدعم التربوي الرقمي “عن بُعد” «TelmidTICE»، والتطبيق الجوال المرتبط بها بشكل مجاني”.

وأوضح البلاغ أن “هذه المبادرة تأتي في سياق مواصلة توظيف التكنولوجيا الحديثة في العملية التعليمية، وخاصة ما يتعلق بالدعم التربوي الموجه لمعالجة التعثرات الدراسية في حينها، وتعزيز التعلمات الأساس والكفايات اللازمة”.

وأفاد المصدر، أن المحتويات تشمل وسائل رقمية تتمثل في دروس تعليمية مصورة، وتمارين تفاعلية، وامتحانات تجريبية إشهادية تتوافق مع المنهاج الدراسي الوطني، حيث تضم ما يقارب 12 ألفا و500 مورد رقمي؛ منها حوالي 11 ألف درس تعليمي، وما يقارب 1.000 من التمارين، وأكثر من 500 نموذج من الامتحانات الإشهادي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.