الملك في خطاب المسيرة الخضراء: عدالة قضيتنا ضمانة انتصارنا و لا منزلة بين الوطنية والخيانة

بمناسبة الذكرى التاسعة والثلاثين للمسيرة الخضراء، ألقى الملك محمد السادس  خطابا مساء اليوم، أكد فيه مرة أخرى على عدالة قضية المغرب والمغاربة في ملف الصحراء المغربية ومؤكدا بوضوح أن المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها إلى أن يرث الله الأرض وما فيها. 

وذكر الملك بالتضحيات الجسيمة التي قدمها المغاربة من أجل قضيتهم الأولى، سواء تضحيات في الأرواح أو سنوات الأسر، أو تضحيات مادية للنهوض بالأوضاع في المناطق المسترجعة إلى حظيرة الوطن، و مؤكدا أنه إما أن تكون وطنيا أو خائنا إذ لا منزلة وسطى بينهما. و في هذا السياق، قطع الملك دابر الادعاءات التي يطلقها أعداء الوطن بخصوص استغلال المغرب لثروات الصحراء كاشفا أن المغرب يستثمر 7 دراهم بالصحراء منذ استرجاعها مقابل كل درهم واحد يرد منها، ما يوضح المجهودات الكبيرة التي يبذلها المغرب لضمان العيش الكريم لمواطنيه بالصحراء.

وأكد الملك على أن المغرب قوي بإيمانه بعدالة قضيته في مواجهة الجزائر التي لا تتوانى في استغلال ورقة مداخيل مواردها الطبيعية لضرب وحدة المغرب و دعم المجموعات الانفصالية. وأضاف الملك أن المغرب سيمضي في مسيرة الأوراش الكبرى وعلى رأسها الجهوية الموسعة بمعناها الكبير الذي يضمن وحدة الجهات وتضامنها وغيرتها على بعضها، وليس جهوية تبث مشاعر العصبية القبلية.

وأطلق الملك في خطابه مجموعة من الإشارات الواضحة لعدة أطراف خارجية، فثمن مجهودات الأمين العام الأممي وكذا  الولايات المتحدة، وبالمقابل دعاهما في الآن ذاته إلى تبني موقف واضح بخصوص ملف الصحراء المغربية بما يحمل الجزائر مسؤولياتها بدون غموض باعتبار هذه الأخيرة طرفا مباشرة في الملف. كما دعا الملك المنتظم الدولي إلى احترام خصوصيات ملف الصحراء المغربية وعدم الدخول في مقارنة غير منطقية مع ملفات أخرى كتيمور الشرقية وبعض دول أوربا الشرقية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.