الأحداث المغربية تنتقد “التسريبات المسمومة” وتقارب علاقة الصحافة بالحكومة


09-03-13
في ركن “على مسؤوليتي” بيومية الأحداث المغربية، يعبر الصحافي صاحب المقال الزميل يونس دافقير عن أسفه من بعض التسريبات الإخبارية التي تعتبرها “سموما” سياسية في بنيان دستوري لا يزال في مرحلة الرضاعة، حيث اعتبر أن هناك من يعشق رياضة تغذية الالتباسات وافتعال تجاوزات وصراعات غير موجودة بين الحكومة ومؤسسة الملك، متسائلا عن الغاية من وراء تقديم مبادرات ملكية إنسانية في قوالب متضخمة تظهر ملك البلاد وكأنه مؤسسة خارج الدستور، وذلك في إحالة صريحة إلى تسريب مفاده أن الملك هو من أمر بتمتيع خالد عليوة برخصة استثنائية لمغادرة السجن.

كما تساءل كاتب العمود عن الغاية من وراء تأويل صلاحيات تدخل في صميم الاختصاص الدستوري للملك كضامن للعدالة واستقلال السلطة القضائية، في إشارة واضحة لتقديم التقارير الموضوعاتية المرفوعة إلى الملك من طرف المجلس الوطني لحقوق الإنسان والتي أريد التسويق لها على أنها صفعة للحوار الوطني حول العدالة بل ويتم الحديث عن “جنازة القضاء”.

الأحداث المغربية تستغرب في عددها ليوم السبت 09مارس 2013، “لهذا الإقبال المتزايد بنزعة مرضية أحيانا وبكثير من الجهل أحيانا أخرى على استهلاك مثل هذا المتن الإخباري المسيس من طرف أولئك الذين لا يتمنون لبلدهم نجاح تجربة انتقال سياسي سلس في محيط إقليمي تندحر في أقطار شقيقة من مجد الثورة إلى حضيض الجوع.”

و”من صميم الأحداث”، تعترف الجريدة بأن أغلبية الصحافة المغربية التي تشتكي من “جفاء ابن كيران لها” تعاملت بطريقة غير مهنية مع هاته الحكومة، “وانطلقت في تعاملها هذا إما من موقف العداء المسبق أو من موقف المساندة المطلقة أو من موقف ثالث موزع بين خدمة مصالح جهة معينة رأت أن هذه الحكومة يجب أن تفشل في اشتغالها من اليوم الأول”.

وبالتالي يرى كاتب المقال موقف ابن كيران في التريث في التعامل مع صحافة الوطن “موقفا مفهوما على الأقل من الناحية النظرية وهو أمر يجب أن تسائل صحافتنا نفسها حوله وأن تجد اعتبارات ذاتية وداخلية يمكنها أن تشرح به هذا الجفاء، ولكنها بالمقابل، تذكر أن الصحافة المغربية “ليست كتلة واحدة بل هي تماما مثل السياسيين فيها الصالح وفيها الطالح”

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.