زيدي: الحكومة استجابت لتطلعات المهنيين


12-05-19
أبرز رضوان الزايدي، رئيس الفضاء المغربي للمهنيين، أن البرنامج الحكومي جاء في سياق طبعه حراك ديمقراطي عربي تمكن فيه المغرب من التفاعل الإرادي والاستباقي، مشيرا إلى أن الشعب المغربي استطاع إرساء خيار ثالث قائم على الإصلاح في إطار الاستقرار،
واعتبر الزايدي أن البرنامج الحكومي شكل استجابة شجاعة وتاريخية لمطالب القوى المتطلعة للإصلاح ومقاومة التحكم والفساد، وتوجت بانتخابات 25 نونبر 2011 التي كانت محطة متميزة في تاريخ المغرب، مشيرا إلى أن هذا البرنامج الحكومي الجديد الذي جاء به هو الطبيعة التعاقدية، يقوم على العمل المندمج والمتكامل، والمقاربة التشاركية، ثم ربط المسؤولية بالمحاسبة.
وأضاف الزايدي الذي كان يتحدث في اليوم الدراسي الذي نظمه الفضاء المغربي للمهنيين يوم السبت 19 ماي 2012 حول الاستحقاقات الانتخابية 2012 للغرف المهنية تحت شعار “الملتقى الوطني الخامس للمهنيين محطة للتعبئة الداخلية”، أن الحكومة الحالية اعتمدت في مجال الاقتصاد على إرساء حكامة اقتصادية من خلال تكريس المنافسة والشفافية وتكافؤ الفرص في الولوج للصفقات العمومية والتدبير المفوض، وكذا تكييف المنظومة القانونية والتقنية المؤطرة للصفقات العمومية وتوحيد قواعد وشروط إبرامها ومراقبتها وتدبيرها، وتعميمها على إدارة الدولة والجماعات الترابية وهيئاتها والمنشآت العامة، وتقوية الرقابة في القطاع المالي من خلال تنفيذ إصلاحات في الجانب التشريعي والتنظيمي نحو تعزيز مصداقية المعلومات، واعتماد البرامج التعاقدية ودفاتر التحملات لمحاربة اقتصاد الريع.
وأشار الزايدي إلى أن الحكومة تبنت في مجال الفلاحة تفعيل مخطط المغرب الأخضر مع مراعاة توازن أفضل بين دعامتيه من خلال الفلاحة العصرية والفلاحة التضامنية، وإعطاء الأمن الغذائي المكانة التي يستحقها في هذا المخطط، وتطوير وسائل وسبل تنزيل مخطط المغرب الأخضر وخاصة آلية التجميع، مع مراعاة مصالح والتزامات جميع الأطراف، وضرورة الأخذ بعين الاعتبار بعين الاعتبار العناية بالعنصر البشري باعتباره العامل الأساسي في الإنتاج من خلال التكوين المستمر.
وبخصوص الصناعة التقليدية،أكد الزايدي أن الحكومة أعطت إشارة ايجابية من أجل مواصلة تسريع وتيرة إنجاز أوراش رؤية 2015، وفق مقاربة تراعي أساسا الاهتمام بالعنصر البشري والاستثمار في مؤهلاته من خلال تحسين ظروف عيش وعمل الصناع، وذلك بتوفير تغطية صحية ملائمة وتسهيل الولوج إلى التمويل وحل إشكالية التزود بالمواد الأولية بتنسيق مع القطاعات الحكومية المعنية.
كما أشاد الزايدي بما تعتزم الحكومة القيام به في مجال الصيد البحري من خلال تحيين مخطط “آليوتيس”لضمان استمرارية جاذبية هذا القطاع الحيوي، عبر مشاريع وتدخلات مبتكرة تهدف إلى إعادة هيكلة وتثمين سلسلة قيم منتوج قطاع الصيد البحري بأكملها ببلادنا، والاستغلال المسؤول والمستدام للثروات البحرية وتأطير مختلف حلقاته وتشجيع الاستثمار في الصناعات التحويلية ذات القيمة المضافة العالية.
وفي نفس الموضوع، اعتبر أن ما تعتزم الحكومة القيام به في مجال الصناعة والتجارة وحماية المستهلك مهم، والذي يتمثل في مواصلة تحديث النسيج الصناعي الوطني من خلال، الانفتاح والانخراط الإيجابي في المنافسة العالمية، عبر مجموعة من الأوراش، أبرزها الرفع من تنافسية المقاولات الصغرى والمتوسطة وعصرنة إمكانياته الإنتاجية.
أما فيما يخص التوازنات الخارجية، أشاد المتحدث بمبادرة الحكومة التي تروم  تقوية القيمة المضافة للعرض القابل للتصدير، وتنويع الأسواق الخارجية، وتعزيز موقع المغرب في أسواقه التقليدية وانفتاحه على الأسواق الصاعدة.
هذا ودعا الحكومة الى جعل المغرب وجهة سياحية مرجعية وضمان نمو مستدام للسياحة، من خلال الدفع في اتجاه تبني نموذج فريد للسياحة يجمع بين النمو المستدام والتدبير المسؤول والعقلاني للموارد البيئية والثروة الثقافية التي تتمتع بها بلادنا.

مليكة الراضي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.