“مصباح” فاس يضع “واقع المقاولة النسائية” تحت المجهر

محمد نجيب فني

بتأطير ثلة من المتخصصات، وبحضور مجموعة من البرلمانيين والمستشارين وجمعيات المجتمع المدني، نظمت الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بفاس، بتنسيق مع اللجنة الإقليمية النسوية بفاس، نهاية الأسبوع الماضي، ندوة علمية حول ” واقع المقاولة النسائية وسبل تطويرها”.

وفي هذا الإطار، أكدت الهام والي، مسؤولة تنمية العمل النسائي، اهتمام حزب العدالة والتنمية بقضايا المرأة المقاولة،  باعتبارها فئة مهمة داخل المجتمع بإمكانها الدفع بالاقتصاد إلى الأمام، مبرزا  “اهتمام الحزب بالتأطير العام للمواطن وفاء بأدواره الأساسية في هذا المجال”.

من جانبها، استعرضت كاتبة الدولة  المكلفة بالتنمية المستدامة نزهة الوفي، خلال هذه الندوة،  مركزية الاقتصاد الأخضر، في النظام العالمي المستقبلي، باعتباره إجابة فعلية وواقعية على المشاكل المناخية والبيئية التي يعرفها العالم الآن وكذا دور المرأة الأساس في هذا النظام نظرا لمستوى كثافة العطاء لدى هذه الفئة.

من جهتها، قدمت حكيمة فصلي، عرضا حول الإطار الأكاديمي للمقاولة النسائية،حيث تطرقت لمستوى روح المبادرة وبعض معطيات خلق المقاولة بالمغرب، لتعرج بعد ذلك على أدوار المرأة في التنمية وولوجها لعالم المقاولة، مقدمة بعض النماذج لنساء مقاولات ناجحات في عالم الأعمال بالمغرب.

دور المبادرات الجمعوية في النهوض بالمقاولة النسائية، كان موضوع المداخلة التي قدمتها أسماء الدياني، التي أبرزت فيها أنواع هذه المبادرات الموجودة بجهة فاس مكناس، وعلى رأسها التعاونيات النسائية، فضلا عن العراقيل التي تواجهها ومن ضمنها الأنظمة القانونية وتوجه النساء لقطاعات مشبعة اقتصاديا بما يضيع الجهود مقابل ضعف الربح.

من جانبها، أكدت سمية الحمداوي، ممثلة الفرع الجهوي للاتحاد العام لمقاولات المغرب، أن المرأة التي ولجت هذا المجال لا يختلف أداؤها عن الرجال في شيء، مسجلة في مقابل ذلك،  ضعف ولوج  النساء المغربيات للمجال  الصناعي.

بدورها، تطرقت عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، مجدة بنعربية، لدور المجالس الترابية والحكومة والبرلمان في تقوية المقاولة النسائية، مستعرضة بعض الإجراءات الحكومية في هذا الصدد من قبيل “خطة إكرام” دون إغفال مضامين خطة إصلاح العدالة ومدونتي الشغل والتجارة.

وأشارت، إلى بعض البرامج التي بإمكانها الدفع بالمقاولة النسائية، من قبيل نظام المقاول الذاتي وبرنامج “امتياز” و”مرافقة”، مبرزة في السياق ذاته، مجهودات مجلس جهة فاس مكناس لتحفيز ودعم المبادرات النسائية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.