دراسة: هكذا نقضي على قلق “كورونا”

أكدت دراسة أعدها فريق طبي ينتمي إلى المستشفى الجامعي الرازي للطب النفسي بسلا، والمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط، أن التغلب على القلق الناتج جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، ليس بالأمر العسير أبدا على الأشخاص الذين يلتزمون باتباع مجموعة من النصائح الطبية، مضيفة أنه من الطبيعي الإحساس بشعور سلبي وبعض القلق حيال الوضع الناتج عن المتغيرات الحالية.

وأوضحت الدراسة، أن التحكم في التنفس عبر استنشاق الهواء لمدة ثلاث (3) ثوانٍ، ومن تم حبس الأنفاس لمدة ثلاث (3) ثوانٍ أخرى، ثم القيام بعملية زفير لمدة ست (6) ثوانٍ، قبل استئناف التمرين السهل بالشروع في إكمال التمرين عبر إعادته مرة أخرى، وذلك لمدة تتراوح بين 3 إلى 5 دقائق، سيفيد الجسم بشكل كبير، ويمنحه قوة لا يستهان بها لمقاومة الضعف والترهل الناتج عن الحجر المنزلي إلى جانب ممارسة تمارين التأمل وتمارين الاسترخاء.

وشددت الدراسة، على ضرورة اغتنام المواطنين لفترة الحجر الصحي كفرصة لا تعوض حسب إمكانيات كل فرد، وتعلم مهارات جديدة (الطبخ ،الرسم ، الموسيقى)، وتقوية العلاقة مع الله عز وجل (صلاة، قراءة القرآن)، وإعادة الدفء للعلاقة الأسرية بالجلوس مع أفراد العائلة، وممارسة الرياضة المنزلية، وخلق توازن بين أولويات الفرد وأنشطته الترفيهية، وأيضا الاقتناع بأن للحجر الطبي منفعة كونه يخدم المصلحة العامة.

وفي مقابل هذه الدعوة، حذرت الدراسة من خمسة أشياء قالت إن على المواطنين تجنبها، ومنها الإفراط في النوم والسهر الطويل بالليل، والإفراط في الأكل، وتناول المنبهات بكثرة واستهلاك المخدرات، وعدم ممارسة الرياضة، والاستلقاء طوال اليوم والجلوس أمام الشاشات، والإدمان على الأنترنت بالنسبة لكل أفراد العائلة.

كما نصحت الدراسة، مهنيي القطاع الصحي، أطباء وممرضين، بضرورة البقاء على اتصال بمرضاهم لتتبع أحوالهم، وذلك عن طريق الهاتف أو غيره من وسائل الاتصال عن بعد لمرافقتهم في هذه الأزمة والاطمئنان عليهم، وتقديم الاستشارات الطبية عبر الواتساب، وكذا تجديد الوصفات الطبية للمرضى، وحثهم عند الضرورة للتوجه للمستوصف الأقرب لمساكنهم، وإخبار المرضى وعائلاتهم أن مهنيي الصحة رهن إشارتهم الدائمة في هذه الفترة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.