“مصباح” المستشارين يدعو لإنصاف الفلاحين المتضررين من جائحة “كورونا”

دعا فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، لإنصاف الفلاحين المتضررين من جائحة “كورونا”، مسجلا في السياق ذاته، أن الشغيلة الفلاحية كانت أكثر المتضررين من تداعيات هذه الجائحة، لاسيما في غياب أي تغطية صحية أو اجتماعية.

وقال علي العسري عضو فريق “المصباح” بالغرفة الثانية، عشية اليوم الثلاثاء 26 ماي الجاري،  إن هذه الشغيلة كانت” أقل المستفيدين من صندوق مواجهة وباء “كوفيد- 19 بسبب استثناء الفلاحة من القطاعات المتوقفة عن العمل، بالرغم من أن ساكنة البوادي تعيش على فلاحة معيشية تأثرت بشكل كبير  وتوقف مصدر رزقها بفعل توقف العمل بالضيعات الفلاحية”.

وأشار العسري، في تعقيب ضمن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس المستشارين، إلى أن هناك عددا من العمال الفلاحين على صعيد تراب المملكة، لم يستفيدوا من صندوق تدبير جائحة كورونا، بالرغم من توقّف الأسواق الأسبوعية وأسواق بيع الحبوب و الماشية، التي كانت تشكل مصدر عيشها واقتناء حاجياتها.

وتابع المستشار البرلماني ذاته، أن شحّ التساقطات والجفاف، زاد من معاناة الفلاحين وأثقل كاهلها في ظل هذه الجائحة، مؤكدا في المقابل أن “هذه الفئة المقصية شعُرت بالغبْن  والحيْف، لأن هناك مستفيدين من نفس وضعيتها أو أحيانا أفضل منها حالاً”.

واعتبر العسري، أن “هذه الفئة المقصيّة هي الرصيد الاستراتيجي للوطن، بحيث إنها هي التي تتطوع في الجندية وتشارك في الانتخابات وفي الملاحم الوطنية على حدّ تعبيره، مشددا على ضرورة “إعادة النظر في المعايير المعتمدة في إقصائها، لتمكينها من هذا الدعم ولو كان متواضعاً”.

وفي هذا الصدد، قال عضو فريق “المصباح” بمجلس المستشارين، إنه “لابد من إطلاق خارطة طريقة دقيقة، لتدبير القطاع الفلاحي بالمغرب لما بعد كورونا، مطالبا بـ “الإيقاف الفوري للزراعات المستنزفة للفرشة المائية على صعيد بعض المناطق، كما هو الحال بالنسبة لزراعة البطيخ الأحمر بإقليم زاكورة”.

وفي سياق متصل، دعا المستشار البرلماني ذاته، إلى ضرورة إعادة صياغة كل الاستراتيجيات الوطنية، بدءً بمخطط الجيل الأخضر، داعيا في المقابل، إلى دعم تحقيق السيادة الغذائية بدل الأمن الغذائي و الاكتفاء الذاتي في بعض الحبوب والمنتجات الفلاحية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.