سفيرا المغرب وسويسرا بالأمم المتحدة يطلقان مسلسل تعزيز هيئات معاهدات حقوق الإنسان

أطلق السفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأمم المتحدة، عمر هلال، وسفير سويسرا لدى الهيئة الأممية، يورغ لوبير، أمس الثلاثاء 2 يونيو 2020 بنيويورك، مسلسل تعزيز هيئات تتبع وتنفيذ معاهدات الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وذلك خلال اجتماع افتراضي.

وتميز هذا الاجتماع، الذي ضم نحو 300 مشارك، بينهم سفراء وممثلو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بنيويورك وجنيف، بمشاركة رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تيجاني محمد باندي، ومفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشيليت.

وشدد السفير هلال، في كلمة خلال افتتاح هذا الاجتماع، على أن هيئات المعاهدات تمثل عناصر أساسية في هيكلة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، وتلعب “دورا حاسما” في تعزيز وحماية حقوق الإنسان حول العالم.

وأوضح الدبلوماسي المغربي، أن هذه الهيئات تضمن للضحايا وسيلة أساسية للإنصاف، من خلال توجيه الدول بشأن كيفية ضمان التنفيذ الكامل لالتزاماتها في مجال حقوق الإنسان.

وأشار السفير هلال، إلى ثلاثة مبادئ ستوجه مسلسل التعزيز هذا، وتتمثل في إشراك جميع الفاعلين المعنيين، لا سيما من خلال مشاورات موسعة مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك المجتمع المدني والمدافعون عن حقوق الإنسان، وكذا الشفافية، التي تعد أساسية لضمان مصداقية المسلسل وتملكه من قبل جميع الفاعلين المعنيين، والتوافق، الذي يظل الضمانة الرئيسة لنجاح المسلسل.

من جانبه، استعرض السفير السويسري، خارطة الطريق المتعلقة بهذا المسلسل، والتي ستشمل جمع البيانات من الدول الأعضاء وباقي الفاعلين، وكذا إجراء مشاورات معهم في نيويورك وجنيف.

وأكد لوبير، أن نتيجة المسلسل ستكون في شكل تقرير سيحال على رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة في شتنبر المقبل، وسيتضمن توصيات بشأن سبل ووسائل تعزيز عمل هيئات المعاهدات.

وأبرزت المفوضة السامية لحقوق الإنسان، من جانبها، أن هيئات معاهدات حقوق الإنسان تضطلع بدور أساسي في حماية ركائز عمل الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن هذه الهيئات وجهت الإصلاحات القانونية في جميع مناطق العالم وساعدت الدول الأعضاء على معالجة انتهاكات حقوق الإنسان.

وهنأ جميع المتدخلين، وضمنهم رئيس الجمعية العامة والمفوضة السامية لحقوق الإنسان، سفيري المغرب وسويسرا على تعيينهما لقيادة هذا المسلسل الدقيق والمعقد، منوهين بالمصداقية والثقة التي يتمتع بها المغرب وسويسرا لدى المجتمع الدولي، وكذا بتجربتهما في مجال حقوق الإنسان.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.