على بعد أيام من رفع “الطوارئ الصحية”.. انتشار “كورونا” في تناقص مستمر

أكدت أمينة بنعودة مشرفة على مختبر التحليلات الطبية بالمستشفى الجامعي الشيخ زايد بالرباط، أن المستوى العام لانتشار الوباء في المغرب تناقص بشكل كبير على المستوى الوطني.

وأضافت بنعودة، في حديث لقناة “ميدي 1 تي في”، أمس الجمعة، أنه حين يتم القضاء على البؤر العائلية والصناعية المتواجدة في بعض المناطق والمدن بشكا تام، سيكون المغرب قد خطى خطوات هامة نحو بر الأمان، مضيفة أن هذا عامل يبشر على أن الوباء مُتحكم فيه.

وأوضحت الأخصائية، أن من شأن استراتيجية وزارة الصحة التي تعتمد على تعميم الكشوفات الطبية على المناطق التي تعتبر بؤرا للفيروس وإجراء التحاليل لفائدة جميع الأشخاص بها والمخالطين، حصر الوباء والقضاء عليه نهائيا، مضيفة أنه يجب على السلطات البحث عن المخالطين وفرض الحجر الصحي عليهم.

وحول رفع السلطات الصحية بالمغرب عدد التحاليل اليومية للكشف عن “كورونا”، قالت بنعودة، إن هذه الخطوات كانت مهمة في التحكم في انتشار الفيروس ومنعه من الانتشار بين السكان، معتبرة أن تبني المغرب سياسة أكثر حزما في وجه الفيروس، كفرض ارتداء الكمامات مبكرا، جنبت بلادنا كارثة صحية كانت متوقعة.

ونصحت المتحدثة ذاتها، جميع المواطنين بمزيد من الحرص والالتزام  بالتدابير الاحترازية حذرا من موجة ثانية، التي يمكنها أن تكون أكثر خطورة وفتكا من الموجة الأولى كما حدث من قبل بالنسبة للأنفلونزا التي أصابت العالم في 1919، حيث أدى استهتار الناس بالتدابير الاحترازية والتساهل في جانب الاختلاط، إلى وفاة أزيد من 50 مليون شخص.

وأشارت إلى أنه “لا يجب التقليل من أهمية ارتداء الكمامات، التي كان لها دور كبير وبشكل استباقي في الحد من انتشار الفيروس بين المخالطين في المغرب”، مضيفة أن منظمة الصحة العالمية حذرت بعض الدول التي تراخت في فرض ارتدائها من النتائج الوخيمة نتيجة لذلك، وفقدت جراء ذلك آلاف الأرواح.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.