بعد ارتفاع عدد الإصابات بـ”كورونا”.. اختصاصي أوبئة يفسر تطورات الوضعية الوبائية بالمغرب

قال محمد أمين برحو اختصاصي في علم الأوبئة السريري وأستاذ الطب والصيدلة بفاس، إن الوضعية الوبائية بالمغرب وإن تميزت خلال مرحلتها الثانية بعد تخفيف الحجر الصحي، بارتفاع عدد حالات الإصابة المسجلة بفيروس “كورونا”، إلا أن نسبة الإماتة أو الإصابات الخطيرة بالفيروس تبقى مستقرة ومحدودة.

وأضاف برحو، خلال حديثه لقناة “ميدي 1 تيفي”، مساء أمس الإثنين، أن ما يميز أيضا هذه الإصابات المسجلة، هو انحصارها في المناطق التي انتشرت بها أول الأمر قبل بداية مرحلة تخفيف الطوارئ الصحية، على شكل بؤر مهنية أو عائلية.

ونبه إلى أهمية التفريق بين التحاليل التي تجريها السلطات الصحية على الحالات التي يتم تشخيصها انطلاقا من برنامج الرصد وتتبع المخالطين، وبين الحالات التي يتم الكشف عنها انطلاقا من برنامج الكشف المبكر، وعد الخلط بينهما.

وأوضح المتحدث ذاته، بهذا الخصوص، أن برنامج الكشف المبكر اعتمد منذ بداية الوباء، للبحث ميدانيا عن المخالطين، ورصدهم والكشف المبكر وتتبع حالاتهم، بعد عزلهم عن المجتمع من أجل حصر الوباء، والحد من سلسلة انتشاره، مضيفا أنه تم تعزيز هذه المنظومة ببرنامج موسع، للكشف المبكر عن الإصابات في بعض الوحدات والمناطق، دون أن تعرف أي إصابة بالفيروس، وتم توجيه هذا الكشف لقطاعات حيوية، لمواكبة الرفع التدريجي للحصر حتى يتم بشكل آمن.

وأكد برحو، أن التحاليل المخبرية التي تجريها الأطقم الصحية المغربية، أثبتت أن الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالفيروس هم ناقلون له، وهم الذين يقفون خلف البؤر الوبائية التي تم اكتشافها، لذلك يضيف المتحدث ذاته، يتوجب على جميع المواطنين بدون استثناء، التقيد بالإجراءات الوقائية المفروضة وارتداء الكمامات، واحترام مسافة الأمان، لتجنب الإصابة أو نقل العدوى.

وأشار برحو، إلى بحوث ودراسات ظهرت خلال اليومين الأخيرين، أثبتت أن الشخص الذي لا تظهر عليه أعراض المرض، ينقل الفيروس بنفس الكيفية والقوة التي ينقل بها شخص تظهر عليه أعراض الإصابة بفيروس كورونا، أو أكثر أحيانا، مردفا أن “هذا المعطى الجديد ينبهنا جميعا إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.