اختصاصي يفسر أسباب ارتفاع عدد إصابات كورونا بعد تخفيف الحجر الصحي بالمغرب

أكد البروفسور جعفر هيكل، المتخصص في علم الأوبئة والأمراض التعفنية، أن 90 في المائة من الحالات الجديدة المكتشفة، جاءت على إثر توسيع الكشوفات والتشخيص على مستوى المراكز الصناعية والمهنية والتجارية وأيضا بسبب تتبع المخالطين، إضافة إلى أن 95 في المائة من حالات الإصابة المكتشفة، هي حالات بدون أعراض للفيروس، أو تحمل أعراضا خفيفة، مبرزا أن الوضع الوبائي لا يدعو إلى القلق.

وأوضح هيكل، الذي كان يتحدث لبرنامج “كل شيء عن وباء كورونا” على قناة “ميدي 1 تي في” مساء أمس الخميس، أن الأسباب الكامنة وراء الارتفاع المثير لعدد الإصابات بفيروس كورونا بالمغرب، يعود لعدم احترام فئات من المواطنين خصوصا الذين يشتغلون في المصانع والمراكز الإنتاجية، للإجراءات الاحترازية واستهانتهم بالفيروس، مضيفا أن الأخذ بهذه الوسائل الوقائية (وضع الكمامة، واحترام مسافة الأمان، والنظافة والتعقيم المستمرين) هي السبيل الوحيد والأفضل في هذه المرحلة لتجنب الإصابة بالوباء.

وأشار الاختصاصي في علم الأوبئة، إلى أنه بقدر الطمأنينة التي يجب أن يشعر بها المواطن، والتفاؤل الذي يجب أن يعيشه بفضل الوضع الوبائي المتحكم فيه ببلادنا بالنظر لنسبة الإماتة المنخفضة، ومعدل انتشار الوباء، وأيضا عدد الحالات الخطيرة الموجودة، بقدر الحذر الواجب اتخاذه من طرف كل المغاربة، وتحمل كل مواطن مسؤوليته اتجاه هذا الوضع الحساس، لأن الوضع الصحي يهم جميع المواطنين، وليس أمرا فرديا خاصا.

وفي السياق ذاته، أكد هيكل، أن الوضع الوبائي في المغرب لا يدعو إلى القلق بفضل السياسة والخطط التي اعتمدها المغرب وبفضل الإجراءات الاحترازية الاستباقية المتخذة، مشيرا إلى أن 95 في المائة من الإصابات الجديدة التي تسجل كل يوم تتعلق بالمخالطين، وهذا أمر يؤشر على تحكم السلطات المختصة في الوضع الوبائي، يضيف المتحدث ذاته.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.