الإدريسي: لا إصلاح ولا ديمقراطية بدون احترام حقوق الإنسان

عبد النبي اعنيكر

أكد عبد الصمد الإدريسي رئيس منتدى الكرامة لحقوق الإنسان، أنه لا يمكن أن نتحدث عن تطور الديمقراطية والمسار الإصلاحي بالمغرب دون احترام لحقوق الإنسان كما هو متعارف عليه دوليا، مبينا أن المغرب انخرط منذ عقود في تطوير آلياته الحقوقية في بعدها الوطني والدولي.

جاء ذلك، في مداخلة له خلال ندوة “السؤال الحقوقي بالأقاليم الصحراوية”، نظمتها شبيبة العدالة والتنمية بجهات الصحراء المغربية، ضمن فعاليات الدورة الأولى لملتقى الصحراء تحت شعار:” الشباب.. وسؤال التنمية” اليوم الثلاثاء 07 يوليوز 2020.

واعتبر الإدريسي، أن دستور 2011 هو في حد ذاته دستور للحقوق والحريات لإقراره على نصوص ومواد لها علاقة بالحريات العامة، مبرزا أن إحداث المغرب لوزارة حقوق الإنسان وإطلاق سراح المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي من بين المؤشرات التي تدل على انخراط المغرب في المسلسل الحقوقي ومنظومة حقوق الإنسان.

ولفت الانتباه إلى أن المغرب ليس جنة حقوق الانسان، كما أنه ليس جحيما لحقوق الإنسان،  مؤكدا أن هناك تطورا رغم بعض التراجعات بين الفينة والاخرى  والمحصلة العامة أن الوضع الحقوقي بالمغرب في تطور ليس بالشكل الذي نريده.

بدوره، قال محمد سالم الشرقاوي، رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالعيون سابقا، إن راهن حقوق الإنسان بالأقاليم الصحراوية يمثل مشتلا حقيقيا لتنمية الأفكار والوعي الحقوقي اعتمادا على كل الوسائل القانونية والمشروعة المتاحة في اتجاه حل بعض الإشكالات الحقوقية التي تمت معالجتها وأخرى في طور العلاج، ارتباطا بعدة اعتبارات لخصوصية المنطقة التي تعرضت لفترة زمنية في سنوات الرصاص لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وأشاد رئيس منظمة السلم والتسامح والديمقراطية وحقوق الإنسان، باستمرار المغرب في مبادرات وآليات المعالجة ومتابعة الشأن الحقوقي واسترجاع الثقة، واستثمار الطاقات التي تتفاعل مع التغيرات في صفوف الشباب والمجتمع المدني والفاعل السياسي.

وأكد الشرقاوي، أن المغرب يعرف تطورا في مجال حقوق الإنسان، مشيرا إلى الخيار الاستراتيجي الذي اعتمده المغرب في تأسيس اللجن الجهوية لحقوق الإنسان، كتجربة فتية تعزز الجهود المبذولة في الرفع من فلسفة وقيم حقوق الإنسان وآلياتها الترافعية.

 

 
شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.