أخصائي يفسر أسباب عودة انتشار “كورونا” بعدد من مناطق المغرب

أكد الأخصائي في الفيزياء الإحيائية بالمعهد الوطني للصحة بالرباط، الدكتور رضا شروف، أن التراخي في الأخذ بالاحتياطات اللازمة للوقاية من وباء “كورونا” هو الكابوس الحقيقي الذي يقف خلف الارتفاع المهول في عدد الإصابات في كثير من دول العالم، وليس في المغرب فقط، مضيفا أن الثقة المفرطة في الوضع الوبائي، والانتصار الذي حققه المغرب في معركته الأولى في مواجهة الفيروس، ساهم في تهاون بعض المواطنين وتراخيهم حيال التقيد بالاحتياطات الوقائية.

وأعرب شروف في تصريح لpjd.ma، عن أسفه الشديد لتراخي بعض المواطنين في الأخذ بالإجراءات الضرورية للوقاية من فيروس “كوفيد 19″، نتيجة اعتقادهم أن الوضعية الوبائية في المغرب عادت إلى طبيعتها، بعد تخفيف الحجر الصحي والسماح بعودة المواطنين للعمل والخروج من بيوتهم.

وأضاف الأخصائي في الفيزياء الإحيائية، أن الجميع بدأ يلاحظ عدم احترام عدد من المواطنين لمسافة الأمان وللتباعد الجسدي، وأصبحنا نرى الازدحام في الأماكن العامة، وعدم ارتداء الكمامات، خصوصا في الشواطئ وأثناء ركوب الحافلات، مبينا أن هذه أخطاء فادحة يجب التنبيه لخطورتها.

وحذر شروف، من موجهة ثانية للفيروس قد تكون أخطر من الأولى إذا استمر التهاون والاستخفاف بالوسائل الاحترازية، مضيفا أن ما يحدث الآن في بعض الدول كالمكسيك والبرازيل والولايات المتحدة الأمريكية خير مثال على هذا.

وبالنسبة للمغرب، أشار المتحدث ذاته، إلى أنه بعدما كانت جل جهات المملكة قد خففت من قيود الحجر الصحي، بدأت بعض المناطق الأخرى تعرف عودة لانتشار الوباء يوما بعد يوم، كبؤر عائلية أو مهنية، وهو أمر غير مطمئن، مردفا أنه لا بد من الصرامة في فرض احترام الاحترازات الوقائية التي أقرتها الحكومة، حتى لا يستفحل الوضع.

ونبه الأخصائي في الفيزياء الإحيائية، المواطنين إلى أن المناعة التي يتميز بها عدد من حاملي الفيروس ممن أصيبوا دون أن تظهر عليهم أعراض المرض، موجبة للحذر الشديد، ومدعاة للتقيد أكثر بالوسائل الاحترازية والحذر أكثر من انتشار الفيروس في صفوف المواطنين، خصوصا بين كبار السن وذوي الأمراض المزمنة، لأنهم أقل مناعة وأكثر عرضة للوفاة بسبب الفيروس.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.