كيف أسهمت الشبيبات الحزبية في مواجهة جائحة “كورونا”؟

قال سعد حازم، نائب الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، إن الشبيبات الحزبية قامت بمجهود مقدر ضمن الجهد العام الذي بذله مجموع الفاعلين المؤسساتيين والمدنيين للمساهمة في تخطي بلادنا للوضع الاستثنائي الذي خلفه انتشار تفشي فيروس كوفيد19، مضيفا أن مختلف الشبيبات الحزبية انخرطت في جهود تأطير المواطنين المغاربة عموما والشباب على وجه الخصوص خلال هذه المرحلة.

وأضاف حازم، في تصريح لمجلة العدالة والتنمية في عددها 17 الصادر نهاية الأسبوع الماضي، أن شبيبة العدالة والتنمية بدورها خصصت حملتها الوطنية السنوية في نسختها 16 المنظمة تحت شعار “أحميك وطني” للمساهمة في جهود التعبئة الوطنية في هذا الموضوع، سواء من خلال  الإعلام والتوجيه والتوعية بالممارسات السليمة الكفيلة بالوقاية من الإصابة بالفيروس أو نقله للآخرين، والمساهمة في نشر الأخبار الصحيحة ومحاربة الإشاعة، وكذا نشر قيم المسؤولية والتضامن والمواطنة، أو من خلال طرح مختلف القضايا المتعلقة بهذه الجائحة إن على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي أو الفكري الثقافي.

وتابع أن مجمل الهيئات المجالية للشبيبة جهويا وإقليميا ومحليا، انخرطت في إنجاح هذه الحملة الوطنية، حيث تم تنظيم أكثر من 380 نشاط تواصلي عن بعد، استفاد منه 2.5 مليون متابع خاصة الشباب.

وأبرز حازم، أن شبيبة “المصباح” أطلقت حملة تواصلية داخلية مع مجموع الهيئات المجالية للشبيبة حسب الجهات، من أجل مطارحة قضايا الشأن الداخلي للشبيبة على المستوى القيمي والسياسي والتأطيري والتكويني، وكذا من أجل الوقوف عند جاهزية الهيئات المجالية للشبيبة على العودة التدريجية للنشاط الحضوري والميداني بعد رفع حالة الطوارئ الصحية، لأنه ورغم الحلول التواصلية التي أتاحتها تقنيات التواصل عن بعد ومع تقدير مساهمة ذلك في هذه المرحلة ووجوب الاستمرار في استثمارها، إلا أننا في الشبيبة نعتبر أن مكاننا الطبيعي هو التواصل ونضال القرب في الميدان إلى جانب الشباب المغربي لما لذلك من فعالية كبرى في عملية التواصل وفي قياس أثره، ولأدواره المهمة في صقل شخصية المناضل المنتمي لشبيبة العدالة والتنمية بقيم البذل والعطاء والتضحية.

وبخصوص النهوض بوضعية الشباب خاصة في مواجهة تداعيات “كورونا”، أكد حازم، على ضرورة الاشتغال على رؤية مندمجة تنظر للشباب باعتبارهم قضية وطنية عرضانية تهم جميع القطاعات الحكومية وباقي المؤسسات الوطنية، وليس مجرد ملف قطاعي يتم تدبيره على مستوى وزارة معينة.

وأبرز أن تمكين الشباب سياسيا هو مخرج نهائي لعميات كثيرة، منطلقها الإنصات للشباب ولمطالبه، والتفاعل الإيجابي معها، مردفا أنها مدخل أساسي لاستعادة ثقة الشباب في المؤسسات الوطنية، ومنها دمقرطة الحياة السياسية الوطنية واحترام الإرادة الشعبية وتخليق المشهد الحزبي وكبح تطلعات الهيمنة والتحكم في عمل المؤسسات المنتخبة ووقف حملات تشويه وتبخيس العمل السياسي، من أجل تحسين جاذبية الأحزاب السياسية المغربية بالنسبة للشباب، وتحفيزهم على الانخراط فيها والنضال من داخلها، وقال حارزم، إنه “آنذاك تصبح عملية التمكين السياسي للشباب تحصيل حاصل وأمرا واقعا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.