العثماني يدعو أعضاء “العدالة والتنمية” إلى الاستجابة لنداء جلالة الملك

عبد المجيد أسحنون

دعا الدكتور سعد الدين العثماني الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أعضاء الحزب إلى الاستجابة لنداء جلالة الملك محمد السادس في الخطاب الذي ألقاه بمناسبة الذكرى ال 21 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين، حيث قال جلالته “وهنا أتوجه لكل القوى الوطنية دون استثناء وأخاطب فيها روح الغيرة الوطنية، والمسؤولية الفردية والجماعية، للانخراط القوي في الجهود الوطنية لتجاوز هذه المرحلة ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية”.

وقال العثماني، في كلمة تأطيرية موجهة لأعضاء الكتابات الجهوية والإقليمية للحزب، ليلة اليوم الخميس 6 غشت 2020 عن بعد، “نحن جزء من هذه القوى الوطنية، التي وجه إليها جلالة الملك هذا النداء، ونحن من هذه القوى التي يجب أن تكون في طليعة تلبية هذا النداء، ونكون إلى جانب الوطن ونعمل جهدنا لمواجهة الجائحة، ومواجهة تداعياتها الاقتصادية والاجتماعية”.

 “وكما قلت في مناسبتين أو ثلاث بعد خطاب جلالة الملك”، يردف العثماني، بأنه على الرغم من العبارات التي وردت في الخطاب الملكي والتي شخصت الوضعية التي خلفتها جائحة فيروس كورونا ببلدنا وتداعياتها القاسية والصعبة، إلا أن نبرة الخطاب في بدايته ووسطه وفي نهايته كانت تفاؤلية، مضيفا أنه يكفي أن جلالة الملك ختمه بقوله ” لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا ۚ سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا”.

وأوضح العثماني، أن هذا اللقاء التأطيري، يأتي في سياق نداء جلالة الملك، وفي ظل التطورات الأخيرة لجائحة فيروس كورونا ببلدنا والتي وصفها ب”المقلقة”، مؤكدا أن حزب العدالة والتنمية يتعبأ دائما لنداء الوطن وللعمل في سبيله، “وهذا قلته مرارا ليس فقط لأبناء وبنات الحزب، وإنما قلته لمختلف القوى السياسية ولعموم المواطنات والمواطنين”.

وشدد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أن هذه المرحلة التي يعيشها بلدنا، هي “مرحلة التعاون والتعاضد”، و”لا يجب أن نثير خلالها الإشكالات الموجودة بيننا ونضخمها، وليس مهما في أي موقع نوجد، ولكن الأهم أن ننقذ بلدنا أولا، ونواجه التداعيات القاسية لهذه الجائحة، التي ستأتي على مختلف المستويات، ونضع أعيننا صوب هذا الهدف”.

وتابع أن هذا هو حزب العدالة والتنمية يقوم لتلبية نداء الوطن حينما يستلزم الأمر ذلك، “نداء الوطن، وليس إلا نداء الوطن بإخلاص وبغيرة وتجرد”، مؤكدا أن هذا التصرف صعب، لأن فيه تضحية وتجرد، واستدرك في الوقت نفسه “لكن هذا واجبنا، ويجب أن نتحلى بهذه الصفات في هذه اللحظة التاريخية من واقع وطننا”.

ووصف العثماني، خطاب جلالة الملك ب”المتميز كالعادة”، مبرزا أنه خطاب “توجيهي وضع النقط على الحروف”، قائلا: إن “جلالة الملك أكد على أن المغرب لحد الساعة نجح في محاصرة هذه الجائحة، ولكن بقرارات صعبة وقاسية أحيانا، وقال جلالته بالحرف لم نأخذها بطيب خاطر وإنما دفعتنا لها ضرورة حماية المواطنين ومصلحة الوطن”، واصفا ما ورد في هذه العبارة ب”الإشارة المهمة جدا”.

وأضاف العثماني، “إننا نعلم أن عددا كبيرا من المواطنات والمواطنين، أحيانا “كيتقلقوا”، من الإجراءات التي نتخذها لمحاصرة فيروس كورونا المستجد”، مرحبا “ولكن بطبيعة الحال كما قلنا مرارا هي ضرورية، نحن لا نختار ما نريد من قرارات وفق هوانا، لا نختار بين الجيد والسيء، إنما في كثير من الأحيان نختار بين السيء والأسوأ”، وتابع “إننا نحاول أن نخفف من انتشار الجائحة وسلبياتها، ومن تأثيراتها الصعبة، إما على المواطنات والمواطنين أو على مصالح البلد على مختلف المستويات”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.