في وقت تعاني فيه لبنان، من تبعات انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة محدثا ارتباكا في المستشفيات، أعلنت وزارة الصحة أمس الثلاثاء، عن تسجيل رقم قياسي في عدد إصابات كوفيد-19 بلغ أكثر من 300 حالة وسبع وفيات بالفيروس، خلال 24 ساعة.
وأوضحت وزارة الصحة اللبنانية، أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد بلغ في البلد 7121 حالة و78 وفاة حتى الآن منذ فبراير الماضي، مضيفة وفق ما ذكرت وكالة “رويترز”، أنه حتى قبل وقوع الانفجار كانت هناك زيادة في الإصابات في الآونة الأخيرة.
ولقي ما لا يقل عن 171 شخصا حتفهم في الانفجار الذي وقع في الرابع من شهر غشت الجاري، كما أصيب فيه نحو ستة آلاف وتسبب في إلحاق أضرار بأجزاء كبيرة من العاصمة مخلفا وراءه ما يقرب من 300 ألف شخص دون مسكن. واكتظت المستشفيات بالمصابين، وهي التي لحقت بها أضرار وإصابات بين أطقمها جراء الانفجار أيضا.
وقال طارق جاراسيفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية في إفادة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء بجنيف إن نزوح الكثيرين عن منازلهم يشكل خطرا بتسريع وتيرة تفشي وباء كوفيد-19.
وأصدرت منظمة الصحة العالمية، في السابع من غشت الجاري طلبا بجمع 15 مليون دولار لتغطية الاحتياجات الصحية الطارئة في لبنان، حيث يعاني قطاع الرعاية الصحية بالفعل من نقص في الإمدادات الطبية والدواء جراء أزمة اقتصادية حادة.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، في تقرير نشر في 10غشت الجاري إن الوضع الطارئ في لبنان”أدى في بيروت لتخفيف العديد من الإجراءات الاحترازية لمواجهة مرض كوفيد-19، ما يزيد من احتمالية وقوع معدلات أعلى من انتقال العدوى ومن ثم تسجيل عدد كبير من الإصابات خلال الأسابيع المقبلة“.
وذكر المكتب أن ما لا يقل عن 15 منشأة طبية، من بينها ثلاثة مستشفيات كبرى، تعرضت لأضرار هيكلية جزئية أو جسيمة جراء الانفجار. وأظهر تقييم أجري على 55 مركزا للرعاية الصحية الأولية في بيروت أن 47 في المائة فقط منها لا يزال بإمكانه تقديم خدمات اعتيادية كاملة.