مرصد وطني يقترح إعداد مدونة تضمن الحماية الجنائية للأطفال

أعلن المرصد الوطني لحقوق الطفل، يوم الأربعاء 30 شتنبر 2020، عن إطلاق دينامية وطنية متجددة للوقاية ومناهضة العنف ضد الأطفال، لاسيما الاعتداءات الجنسية، مقترحا في السياق ذاته، إعداد مدونة للطفل تتضمن فرعا خاصا بالحماية الجنائية للطفل.

 وأوضح المرصد، في بلاغ له، أن هذه الدينامية، ترتكز على مجموعة من الأنشطة من بينها دعم فعاليات المجتمع المدني على المستوى الوطني والمحلي، وتعزيز الشراكات مع المراكز الاستشفائية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية لفائدة الفاعلين المؤسساتيين والجمعويين والأطفال، وإرساء لجينات للأطفال البرلمانيين على المستوى الجهوي لتتبع وتقييم وضعية الطفولة، وكذا إصدار توصيات على المستوى الوطني.

وتهدف هذه الدينامية الوطنية، وفق البلاغ، إلى إحداث تغيير إيجابي داخل المجتمع، يرتقي بموقع وقيمة الطفل داخل الأسرة والمؤسسات، ويرسخ لممارسات اجتماعية فضلى، وفق معايير اجتماعية حمائية ومن منطلق المصلحة الفضلى للطفل، والتي تضع الطفل كأولوية، بغض النظر عن كل الاعتبارات الثقافية أو الاجتماعية أو غيرها.

كما تتوخى هذه البرامج، يردف المرصد الوطني لحقوق الطفل، تعزيز قدرات الطفل في المشاركة في التبليغ وحمايته الذاتية من خلال تحسيسه حول حقوقه وآليات التبليغ والمساهمة في حماية أقرانه.

وأشار المرصد، إلى توقيعه اتفاقيات شراكة مع 15 جمعية من مختلف جهات المملكة، مضيفا أنه بموجب هذه الشراكات، يقدم الدعم التقني والمالي لمواكبة الجمعيات العاملة في الميدان، من أجل تنفيذ برامج وأنشطة متنوعة، تستجيب لخصوصيات كل فئة من المجتمع، عن طريق تحسيس وتوعية وتعبئة المجتمع، أطفالا وأسرا ومواطنين، وترسيخ ثقافة حقوق الطفل وثقافة التبليغ الآني والمسؤولية الجماعية في الحماية، بالتركيز على الاعتداءات الجنسية.

وتابع المصدر ذاته، أنه تم توقيع اتفاقيات شراكة مع المركز الاستشفائي ابن سينا بالرباط والمركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء من أجل تعزيز التعاون في مجال الخبرة والتكفل والمواكبة الطبية والنفسية للأطفال الضحايا، على أن يتم توسيع هاته الشراكة مع مراكز استشفائية أخرى.

وأكد المرصد الوطني لحقوق الطفل، انطلاق أول لجينة بمدينة طنجة، لتتبع قضية الطفل “عدنان” رحمه الله، وتقييم الأجهزة الترابية الوقائية والحمائية وتقديم توصيات لتجنب تكرار مثل هاته الحالات، داعيا في المقابل “الفعاليات المجتمعية والمؤسساتية الأخرى والمواطنين إلى الانخراط في هذه الدينامية الوطنية ضمانا لاستمراريتها ونموها، وحماية لأطفالنا”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.