عماري يدعو لتعزيز التعاون بين الدار البيضاء وجاكارتا في علوم وتكنولوجيا الصحة

نوه رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، عبد العزيز عماري، بالعلاقات المتميزة بين المغرب وأندونيسيا، والعلاقات الدبلوماسية المتجذرة بينهما، معبرا عن طموح البلدين إلى المزيد من التعاون في مجالات الابتكار في قضايا العصر تهم علوم وتكنولوجيا الصحة، خصوصا في سياق الظروف الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19”.

جاء ذلك خلال مشاركته، يوم الخميس 22 أكتوبر 2020، في ندوة دولية عن بعد، نظمتها وزارة خارجية جمهورية أندونيسيا، احتفاء بالذكرى الستين لإرساء العلاقات الثنائية مع المغرب.

وقال عماري، حسب موقع جماعة الدار البيضاء، إن الدولتين الشقيقتين أندونيسيا والمغرب تجمعهما علاقات دبلوماسية متجذرة، يعكسها تخليد الذكرى الستين لهذه العلاقات، مشيرا إلى أن “البلدين تجمعها مصالح مشتركة ولكنها تخلد بالأساس رؤية ثقافية متبصرة أساسها قراءة متسامحة للدين الإسلامي السمح”.

وعبر عن الطموح المشترك للبلدين في المزيد من التعاون في مجالات الابتكار في قضايا مصيرية تهم علوم وتكنولوجيا الصحة، منوها في الوقت نفسه باهتمام البلدين بتعميق التعاون الثقافي والأكاديمي وكذا تعزيز المعاملات ذات الطبيعة الاقتصادية.

وأكد رئيس جماعة الدار البيضاء على “الرغبة القوية في المضي في مسار هذه العلاقات الأخوية التي يطبعها الحرص على خدمة الشأن العام وتحقيق التراكم في برامج التعاون المشترك في مجالات الثقافة والمبادلات التجارية بين المقاولات الصغرى”.

ولم يفوت رئيس جماعة الدار البيضاء الفرصة للحديث عن السياق الاستثنائي الذي يشهده العالم، والذي يفرض على جميع الأطراف والدول المزيد من التواصل والحرص على نجاعة آليات التواصل الرقمي، اعتمادا على حلول مستدامة، ورغبة في إيجاد حلول ذكية لمواجهة التحديات الطارئة، مشيرا إلى أنه ما من دولة قادرة على مواجهة الجائحة بشكل منفرد، بل إن الدول مجتمعة عليها إعادة رسم الأولويات وتحديد أولويات مشتركة لفترة ما بعد “كوفيد 19″، “فالتجربة المؤسفة تحمل في طياتها فرصة إعادة توجيه الأولويات نحو تعزيز أكبر للروابط الاجتماعية، وراهنية البرامج الاجتماعية، وفق منظور موجه نحو قضايا الصحة أساسا”، وفق تعبير عماري.

وأشار إلى أن التكنولوجيا ووسائل الاتصال أثبتت نجاعتها في التخفيف من وطء الجائحة سواء من حيث تقريب الخدمات من المواطنين أو التمكين من تقاسم المعطيات والمعلومات، مضيفا أن هذه الجائحة فرضت على الدول تسريع وثيرة رقمنة الفضاءات والخدمات.

وفي هذا السياق ذكر عماري أن المغرب كان سباقا منذ سنوات لوضع مخطط المغرب الرقمي والذي مكن من تطوير البنيات التحتية وتطوير تكنولوجيا المعلوميات ومواكبة الواقع الافتراضي.

وبخصوص مدينة الدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، أبرز عماري أن المدينة وضعت مخططا مديريا للتحول الرقمي، والذي يشكل خارطة طريق تتضمن العديد من الخدمات الرقمية التي يوفرها مختلف المتدخلون ضمن مسار إرساء المدينة الذكية كمفهوم ورؤية.

وأشار إلى أن البوابة الإلكترونية للمدينة casablancacity.ma تعتبر نافذة لتنزيل محاور من  هذا المخطط في إطار تقريب الخدمات والمرافق من المواطن وكذا شفافية تدبير الشأن العام حيث توفر البوابة كذلك العديد من المعطيات.

وعرفت الندوة، مشاركة كل من سفير دولة أندونيسيا بالمغرب Hasrul Azwar،  ومدير شؤون منطقة الشرق الأوسط بوزارة خارجية أندونيسيا، وحاكم مدينة ويست جافا Redouane Kamil، ونائب حاكم جاكرتا المكلف بالسكان وإدارة التراب، وعن الجانب المغربي سفير المغرب بأندونيسيا وديع بنعبد الله، ونائب رئيس جهة سوس ماسة عبد الجبار القسطلاني.

وشارك إلى جانب رئيس الجماعة، عبد العزيز عماري، نجيب الورادي، مدير وحدة التحول الرقمي بشركة التنمية المحلية الدار البيضاء للخدمات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.