العثماني: ما وقع بالكركرات فاجأ خصوم المغرب وأسقط أوهام “البوليساريو”

قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، إن ما وقع في الكركرات سيؤدي إلى تحول استراتيجي مهم، سواء على الصعيد السياسي أو الأمني أو الاقتصادي، مشيرا إلى الزخم الوطني الكبير الذي تشهده حاليا منطقة الكركرات، عقب التدخل المغربي لتأمين هذا المعبر الحدودي وإعادة الأمور إلى نصابها.

وأوضح العثماني، في كلمة له خلال افتتاح أشغال الندوة الرقمية، التي تنظمها مساء يوم السبت 28 نونبر الجاري، مؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، حول “القضية الوطنية وما بعد الكركرات”، أن “من بين هذه التحولات، سقوط مجموعة من الأوهام التي نسجتها الجبهة الانفصالية، حول هذه القضية وضمنها وهم الأراضي المحررة”.

 وأضاف الأمين العام لحزب “المصباح”، أن التحول الذي وقع على صعيد الكركرات، أسقط أيضا أوهام الحديث عن عزلة المغرب الدبلوماسية، ووهم دعم المجتمع الدولي لأطروحة الانفصال إلى جانب أوهام أخرى، مشددا على أنها ” ستسقط تِباعًا أمام التحول الذي وقع في المنطقة”.

واعتبر العثماني، أن ما وقع في الكركرت، من تأمين لحركة المدنيين والتجارة على مستوى الطريق الرابط بين المغرب وموريتانيا بمنطقة الكركرات، “يعد تحولا استراتيجيا مهما جدا سيعطي إشارات مهمة لكثير من أصدقاء المغرب، وللدول التي كانت مواقفها مُتردّدة بشأن قضية الصحراء المغربية”.

وسجل رئيس مؤسسة الدكتور عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، أنه “لأول مرة في معركة يدخلها المغرب، يصدر هذا السيل من البيانات المُدعمة للحق المغربي بطريقة مباشرة”، مشيرا إلى أن “عشرات الدول أعلنت صراحة أنها مع مغربية الصحراء وأنها تدعم الحق المغربي وتعتبر أن ما قام به المغرب هو دعم للسلم العالمي في هذه المنطقة”.

وفي نفس السياق، أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن “هذا التحول فاجأ خصوم المغرب وأصبح يعطي لهذه المعركة التي يخوضها المغرب منذ 40 سنة آفاقا جديدة لحل هذا النزاع المفتعل بطريقة منصفة وعادلة ونهائية، وفق المقترح الذي تطرحه المملكة.

وأوضح المتحدث ذاته، أن تنظيم هذه الندوة الرقمية، يأتي  لتسليط الضوء على الأبعاد الاستراتيجية لقضية الصحراء  عقب التدخل المغربي على صعيد المعبر الحدودي للكركرات، مبرزا أن العروض التي ستقدم خلال هذه الندوة الرقمية ستغني البحث العلمي المتعلق بالقضية الوطنية

وفي هذا الصدد، أبرز العثماني، أن مؤسسة الدكتور الخطيب للفكر والدراسات، ستساهم بمبادرات مستقبلية حول هذا الملف، بهدف إغناء العطاء الوطني لدعم مغربية الصحراء، متوجها بالشكر الجزيل للأستاذة والخبراء، الذين لبوا دعوة مؤسسة الدكتور الخطيب للمساهمة في تأطير الندوة الرقمية حول قضية الصحراء المغربية، في سياق تطورات الكركرات. 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.