الصديقي: التحرك العسكري للمغرب بالكركرات متوافق بشكل كامل مع القانون الدولي

أكد سعيد الصديقي أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن تحرك المغرب بمنطقة الكركرات كان مبنيا على أساس قانوني سليم، ومتوافق بشكل كامل مع القانون الدولي، وجاء كرد فعل على الخرق المتكرر لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل العناصر الانفصالية ومحاولتها تغيير الوضع القائم.

وأضاف الصديقي، خلال مشاركته في الندوة العلمية التي نظمتها مؤسسة عبد الكريم الخطيب للفكر والدراسات، والتي بُثَّت عبر صفحة حزب العدالة والتنمية “الفيسبوك”، مساء يوم السبت 27 نونبر 2020، حول موضوع: “القضية الوطنية وما بعد الكركرات”، أنه لا جدال على المستوى القانوني في أن المناطق الصحراوية مغربية.

وأوضح أستاذ القانون الدولي، أن مبادرة المغرب بخصوص الحكم الذاتي قوية خصوصا تلك التي قدمها محامو المغرب أمام محكمة العدل الدولية سنة 1975، مضيفا أنها كانت مقنعة وينبغي على أي شخص سواء كان باحثا أو سياسيا الاطلاع عليها والعودة إلى تلك المرافعات.

وأشار الصديقي، إلى أن المغرب وقع مع الأمم المتحدة (المينورسو) بشكل منفرد، ثلاث اتفاقيات عسكرية لوقف إطلاق النار مع جبهة “البوليساريو”، تتعلق بنزع الألغام، والآليات غير المتفجرة الموروثة عن الحرب، مردفا أن الاتفاق العسكري الأول هو الأهم باعتباره الإطار العملياتي لحفظ السلام في المنطقة، ولأنه يحدد المناطق الصحراوية والتزامات مختلف الأطراف.

وأوضح المتحدث ذاته، أن الاتفاق العسكري المشار إليه قسَّم الصحراء إلى خمسة مناطق، وحدد فيها شروط التحرك العسكري، في كل منطقة، مثل منطقة الشريط العازل التي تمتد خمس كيلومترات جنوب وشرق الجدار الرملي، وهي منطقة عازلة لا يحق للعناصر ولا للآليات العسكرية التواجد فيها ومن ضمنها منطقة الكركرات.

وأبرز الصديقي، أن نية المغرب من إنشاء المنطقة العازلة كانت بغرض التمكن من مراقبة تحركات عناصر “البوليساريو”، وحتى لا يتوغل في المناطق الترابية لموريتانيا والجزائر، عند مطاردته لها، مضيفا أنه عندما بدأ مسلسل التسوية ومع وجود كثير من الغموض بدأ ت عصابة “البوليساريو” في استغلاله بسوء نية ومن أجل تغيير الوضع القائم الموروث عن اتفاقية وقف إطلاق النار.

وأشار أستاذ القانون الدولي، إلى أن “البوليساريو” لم تكن تتوفر لا على مؤسسات مدنية أو إدارية ولا على قواعد أو ثكنات ثابتة جنوب وشرق الجدار، عند حربها مع المغرب، على عكس السنوات الماضية التي حاولت فيها تغيير هذا الوضع والقفز على الاتفاقيات العسكرية، والخرق المتكرر لها مما شكل استفزازا كبيرا للمغرب، الذي رد عليها بشكل مناسب وفي الوقت المناسب.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.