اعمارة يكشف تفاصيل تدخل وزارته لإنشاء قناة بوسكورة التي تحمي البيضاء من الفيضانات

كشف عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، أن وزارته تدخلت لإنشاء قناة بوسكورة بالدار البيضاء، التي وصفها ب”المشروع الضخم”، مبرزا أنها كلفت حوالي 900 مليون درهم، وأردف أن وزارة التجهيز هي التي أعدت لها الدراسة وساهمت فيه بحوالي 100 مليون درهم.

وأضافاعمارة، خلال الجلسة الشفهية بمجلس النواب اليوم الإثنين، أن هذه القناة تم التفكير في إنشائها بعد الفيضانات التي عرفتها مدينة الدار البيضاء خلال سنوات 1995، 2002، و2010، مضيفا أنها تضم نفقا يمتد على مسافة 6 كيلومتر.

وأبرز اعمارة، أن هذا النوع من القنوات ضروري، لأن الذي وقع في عدد من المدن هو عدم تحصينها من ناحية البناء، مما كان له أثر في تجميع مياه الأمطار.

وأشار المسؤول الحكومي، إلى أن هناك مجالا آخر وصفه ب”المهم”، أعدت فيه وزارته دراسة متكاملة في إطار التعاون مع التعاون الألماني، يتعلق بتجميع مياه أمطار المدن، قائلا “إذا لاحظتم أن المدن الساحلية كلها تعرف تهاطل الأمطار التي تتجه نحو البحر، في حين يمكن تجميعها، والاستفادة منها في سقي المناطق الخضراء، وملاعب الكولف، وربما في بعض الاستعمالات الأخرى”.

ونبه اعمارة، النواب البرلمانيين، إلى أن جوابه هم فقط المجال الذي تتدخل فيه وزارته، أما موضوع الأضرار التي أحدثتها الفيضانات في المدارات الحضرية فوزارة الداخلية التي هي تتوفر على المعطيات بهذا الخصوص، مخاطبا البرلماني صاحب السؤال “السؤال كان يجب أن يطرح على وزارة الداخلية لأن الموضوع فيه معطيات مرتبطة بالجماعات الترابية، وزارة الداخلية هي التي لديها الوصاية”.

تجدر الإشارة إلى أن عمدة مدينة الدار البيضاء عبد العزيز عماري، زار مؤخرا قناة وادي بوسكورة التي تحمي المدينة من الفيضانات وتعد من أهم المشاريع التي تهم تصريف مياه الأمطار.

وبالمناسبة، أوضح عماري في تصريح صحفي، أن هذه المنشأة هي القناة الغربية التي تم اتخاذ قرار بنائها بعد فيضانات 2010، واليوم تشتغل لكي تحمي مدينة الدار البيضاء من الفيضانات، مضيفا أنها قناة ضخمة تحت أرضية تسير على طول 5,2 كيلومتر، ولها قطر كبير جدا، وعلوها يبلغ 5,5 متر.

وتابع عماري، أنها تسير تحت الأرض، من نقطة أزبان على مستوى الحي الحسني ليساسفة، حيث تجمع جميع المياه التي تأتي من وادي بوسكورة، وكذلك التي تأتي من ليساسفة ومنطقة الحي الحسني على مستوى المدخل الرئيسي لمدينة الدار البيضاء، وتحولها تحت الأرض إلى المحيط الأطلسي، في مصب على مستوى سيدي عبد الرحمان.

وأضاف رئيس جماعة الدار البيضاء، أن هذا الاستثمار الضخم أنجزته شركة التنمية المحلية الدار البيضاء للتهيئة مشكورة، “والآن نعيش آثارها، حيث مكنت من حماية مدينة الدار البيضاء من الفيضانات بفضل الاستثمارات المهمة التي ساهم فيها جميع الشركاء”.

وبعدما وصف عماري هذه القناة ب”الإنجاز المهم”، قال أتمنى أن تكون إنجازات مماثلة على مستوى الجهة الشرقية، وباقي النقط لكي تكتمل منظومة حماية المدينة من الفيضانات.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.