العثماني: المغرب حقق انتصارات دبلوماسية وسياسية “غير مسبوقة”

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية الدكتور سعد الدين العثماني، أن السياق الوطني، تميز خلال هذه المرحلة بأمرين أساسيين، ويتعلق الأول منهما بالتحولات الاستراتيجية المهمة، على مستوى قضية الصحراء، فيما تهم القضية الثانية تداعيات جائحة “كورونا”.

وسجل العثماني، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، المنعقدة عن بعد، يوم السبت 23 يناير الجاري، أن “ملف الوحدة الترابية خلال هذه السنة، اتسم بالعزم والحزم، من خلال سلسلة من الوقائع الوازنة والمهمة، وفي مقدمتها التدخل الحازم للقوات المسلحة الملكية، لإنهاء المشاغبات والاستفزازات الانفصالية بمعبر الكركرات”.

وأبرز الأمين العام لحزب “المصباح”، أن المغرب حقق خلال هذه المرحلة انتصارات دبلوماسية وسياسية متتالية غير مسبوقة، في ملف وحدته الوطنية، أهمها تحييد استغلال الاتحاد الافريقي من أجل التشويش على المملكة، والاتفاقيات الجديدة مع الاتحاد الأوربي، التي يشمل مجال تطبيقها الصحراء المغربية، فضلا عن اعتماد قانونين يتعلقان ترسيم الحدود البحرية للمملكة، بإدخال المياه المحاذية للشواطئ الصحراوية ضمن المنظومة الوطنية القانونية المغربية.

وأشار العثماني، في هذا السياق، إلى فتح 19 قنصلية أجنبية بمدينتي الداخلة والعيون، فضلا عن مباشرة الإجراءات العملية لفتح قنصلية أمريكية بمدينة الداخلة، إلى جانب انخراط المغرب في تنزيل مشاريع تنموية في الأقاليم الجنوبية، معتبرا أن هذه الإنجازات والمكاسب تعد نجاحات دبلوماسية غير مسبوقة في ملف الوحدة الترابية للمملكة.

وأكد الأمين العام، أن الاعتراف الأمريكي، بمغربية الصحراء، يظل أهم إنجاز حققته المملكة في علاقة بملف الوحدة الترابية، من خلال إصدار إعلان رئاسي، في هذا الصدد، وهو القرار الذي تلته عمليا العديد من الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية لتنزيل هذا الإعلان الرئاسي، من ضمنها نشر الإعلان في السجل الفدرالي الأميركي وتبليغ القرار رسميا للأمم المتحدة ولمجلس الأمن الدولي، وكذا تصحيح الخريطة الأمريكية الرسمية لأول مرة، في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية لتضم أقاليمنا الجنوبية.

وتابع العثماني قائلا: “لقد عاش المغاربة قاطبة خلال هذه السنة لحظات تاريخية مليئة بالاعتزاز والفخر، ونحن نتابع هذه النجاحات في ترصيد السيادة الوطنية على أقاليمنا الجنوبية”، مشددا على أن “الوعي بالنقلة الاستراتيجية لهذا التحول ولهذه الانتصارات الدبلوماسية، مهم جدا لفهم تحديات اللحظة، ووضع تحولاتها في موضعها الصحيح”.

ودعا الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى “عدم الرضوخ للتشويش الإعلامي من طرف الانفصاليين ومن يساندهم”، مردفا ” ذلك أنه أمام هذه التحولات الاستراتيجية، وهذه الانتصارات، لم يجد الانفصاليون إلا القيام بحملات مغرضة ونشر الأخبار الزائفة وإصدار بلاغات عن الهجومات العسكرية الوهمية، وهو ما يقتضي الحذر واليقظة والتسلح بالوعي لمواجهتهم”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.