البزوي: “القاسم الانتخابي على أساس المسجلين” سيهُد أركان التجربة الديمقراطية بالمغرب

قال محمد البزوي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات لحزب العدالة والتنمية، إن تصويت لجنة الداخلية بمجلس النواب، أمس الأربعاء، بالأغلبية، على اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، هو مستجد خطير ومسيء للتجربة الديمقراطية والانتخابية ببلدنا.

وأوضح البزوي، في حديث ل pjd.ma أن تجربتنا الديمقراطية ما تزال هشة وفق التصنيفات الدولية، معتبرا أن التعديل الذي تم إدخاله على القاسم الانتخابي سيهد أركان هذه التجربة، باعتبار أنه أمر في غاية الخطورة وليس بالأمر العادي أو الهين.

وذكر المسؤول الحزبي، أن العدالة والتنمية تنازل في قضايا وملفات عدة تحقيقا للتوافق، إلا أنه في هذا الموضوع، لن يتنازل أو يغير رأيه الرافض لتعديل القاسم الانتخابي، بالنظر إلى أنه تعديل يمس بالتجربة المغربية، ويعطي إشارات غاية في السلبية للداخل وللخارج.

من جانب آخر، قال البزوي، إن تصحيح هذا الخلل يجب أن يتم على مستوى الجلسة العامة، التي أعلِن عن عقدها يوم غد الجمعة 05 مارس الجاري، مردفا أنه يجب على مؤسسات الحزب أن تناقش هذا الموضوع، سواء تعلق الأمر بالمجلس الوطني أو الأمانة العامة، وأن تعبر عن رأي مشترك وجماعي وموحد من هذا الموضوع.

وشدد المتحدث ذاته، على أن مؤسسات الحزب يجب أن تضع نقطة نظام واضحة بخصوص تعديل القاسم الانتخابي، لما يحمله من رسائل سلبية لعموم المواطنين، وما سيخلفه من أضرار، ليس أقلها العزوف الانتخابي في الاستحقاقات المقبلة.

وتابع أن معنى القاسم الانتخابي على أساس المسجلين هو أن الناخب ليس له من داع للذهاب إلى صندوق الاقتراع، معتبرا أن المواطن سيفهم من هذا التعديل أنه سواء أشارك في العملية الانتخابية أم لا، فإن صوته ليس له من أثر على النتائج النهائية، وهذا أمر خطير، يقول البزوي.

وخلص البزوي، إلى أن صورة البلد مهددة أمام العالم، حيث سنكون أمام فضيحة عالمية بكل المقاييس، مشددا على أنه لا توجد أي دولة في العالم تعتمد هذا النظام الذي تم التصويت عليه في اللجنة، وفي هذا تهديد حقيقي وملموس للتجربة الانتخابية والديمقراطية المغربية، وهدر لكل التراكمات المسجلة على هذا المستوى.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.