أمكراز: القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين غير ديمقراطي

قال الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية محمد أمكراز، إنه “على الرغم من أن قرار المحكمة الدستورية غير قابل لأي طعن، إلا أنه لا يستطيع أن يفهم أن هذا القاسم الانتخابي على أساس عدد المسجلين ديمقراطي وهو يأخذ بعين الاعتبار في اختيار ممثلي الأمة، ممن لم يصوتوا”، مؤكدا أنه “لا يمكنه الاقتناع بأن هذا القاسم الانتخابي ديمقراطي، وهو ويساوي بين من حصل 60 ألف مقعد وبين من حصل على 2000 أو أقل من ذلك”.

أمكراز، الذي كان يتحدث يوم السبت 10 أبريل الجاري، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة العادية للجنة المركزية لشبيبة العدالة والتنمية، شدد على أنه “لا يمكن هزم العدالة والتنمية بالقوانين الانتخابية، وببعض الممارسات التي تسيء إلى الديمقراطية التمثيلية”، مستدركا “يمكن أن يخسر العدالة والتنمية الانتخابات لكن فكرته الإصلاحية التي يدعو إليها ويناضل من أجلها، لا يمكن أن تنهزم، لأنه حتى إذا لم يعد هذا الحزب قادرا على حمل هذه الفكرة سيأتي بعده من هو قادر على ذلك بهمٍّ أكبر”.

وتابع الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”، أنه “لا يمكن أن يفهم بأن الانتخابات تجرى من أجل المحافظة على الأحزاب، وإنما الغاية في الأصل منها هو معرفة آراء المواطنين في الأحزاب السياسية، واختيار من يريدون أن يدبر شأنهم العام والمحلي، مسجلا أنه يحترم قرار المحكمة الدستورية بشأن القاسم الانتخابي، “لكن لا يمكنه الاقتناع بأن هذا القاسم الانتخابي على أساس المسجلين ديمقراطي”.

واعتبر أمكراز، أن اعتماد القاسم الانتخابي على أساس المسجلين، الذي لا يوجد له مثيل في أي نظام انتخابي عبر العالم، يشكل رسالة سلبية في وقت يحتاج فيه البلد إلى نفس ديمقراطي جديد لتعزيز المكتسبات وإلى رسائل إيجابية على هذا المستوى، مضيفا أنه “لا يمكن أن يفهم تكالب الجميع من أجل الدفاع عن هذا القاسم الانتخابي الذي لم يرد في أي مذكرة انتخابية من مذكرات الأحزاب السياسية المقدمة إلى وزارة الداخلية”.

وقال أمكراز، إن “هؤلاء إذا أرادوا هزم العدالة والتنمية، فما عليهم إلا اللجوء إلى آليات ديمقراطية بدءا من هيئاتهم الداخلية، موضحا أن حزب “المصباح”، لا يدعو فقط إلى ترسيخ الديمقراطية في المؤسسات التمثيلية، وإنما يسعى دائما إلى تكريسها وترسيخها في ممارسته الداخلية على مستوى مؤسساته وهيئاته، وفق آليات شفافة وواضحة يشهد بها الجميع.

وأكد الكاتب الوطني لشبيبة “المصباح”، أن العدالة والتنمية، يحرص باستمرار على وضع قواعد شفافة ومساطر ديمقراطية للانتداب مرشحيه للاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أنه حزب متواجد في الميدان على طول السنة، ولا ينتظر حتى تقترب الانتخابات لكي يبدأ الاشتغال ويعقد لقاءات تواصلية موسمية مع المواطنين طلبا لأصواتهم الانتخابية.

وسجل أمكراز، أن العدالة والتنمية، صادق في وعوده وأقواله التي يلتزم بها ويتعاقد بها مع المواطنين، وفي القضايا التي يدافع عنها رغم وجود اختلافات في وجهات النظر بين مناضليه ومناضلاته، مشيرا إلى أن “الأحزاب التي ترغب في هزيمة العدالة والتنمية، يمكنها أن تنجح في ذلك لو أنها قدمت بديلا غير الذي تقدم اليوم، من خلال هذا القاسم الانتخابي الغريب، ولو أن هذه الأحزاب، قدمت مثالا حقيقيا للمغاربة على مصداقيتها وتمثلها للديمقراطية الحقة وفق قواعد ومساطر نزيهة وشفافة”.

 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.