“مصباح” النواب: انتخابات 8 شتنبر انتكاسة ديمقراطية استدعت ممارسات قديمة

قال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، إن انتخابات 8 شتنبر 2021 كرست “انتكاسة ديمقراطية واستدعت ممارسات قديمة تصورا وتنظيما وممارسة، كنا نعتقد أننا قطعنا معها بعد دستور 2011 وانتخابات 2011 و 2015 و 2016”.

وأضاف بووانو، موجها كلامه لرئيس الحكومة المعين، أثناء مداخلة باسم مجموعة العدالة والتنمية في جلسة مناقشة البرنامج الحكومي بمجلس النواب، الأربعاء 13 أكتوبر 2021، “لقد أسهمتم في إفساد معاني التمثيلية الديمقراطية بدعمكم خارج منطق التوافقات السياسية لتعديلات قانونية تراجعية”، مؤكدا أن نتائج حزب العدالة والتنمية الانتخابية كيفما كانت “لن تمنعنا من التأكيد المبدئي لموقفنا الرافض للقاسم لانتخابي الجديد والدعوة إلى التراجع عنه، لأن ما يحرك حزبنا ليس هو الحسابات الانتخابية، بل ارساء قواعد الديمقراطية السليمة”.

وسجل المتحدث ذاته، أن حزب العدالة والتنمية تعرض لاستهداف لـ “رموزه وتبخيس حصيلته وإنجازاته، من خلال حملات رقمية وواقعية ممولة بتمويلات ضخمة، لا يدري أي واحد منا مصدرها”، مشيرا في نفس السياق لـ”التوظيف الفج للعمل الاجتماعي توظيفا سياسيا من خلال إنشاء جمعيات موازية لحزب سياسي معين وربط عمليات الدعم الاجتماعي بالدعوة للانخراط في حزب معين”.

 وسجل المتحدث ذاته، تواصل ظاهرة “الترحال السياسي أو الميركاتو الانتخابي مما يطرح بجدية سؤالا حول الطابع السياسي لانتخابات 2021″، مؤكدا على وجود “خروقات واختلالات ثابتة بالدليل والحجة القاطعة، والتي تم تسجيلها بالعديد من أقاليم المملكة من خلال الضغط على المئات من أعضاء الحزب ومناصريه من أجل عدم الترشيح في لوائح الحزب وتهديد بعضهم في مصالحهم ومصالح أقاربهم؛ والتضارب الحاصل بين لوائح الناخبين المسلمة للأحزاب السياسية، وتلك المعتمدة في مكاتب التصويت في عدد من الدوائر”.

إلى ذلك، لفت بووانو، لظاهرة “الأسماء المكررة في اللوائح الانتخابية، والتي قد تصل إلى 5 بالمئة منها في العديد من الدوائر، مما كان مجال احتجاج للحزب مركزيا ومجاليا”؛ مشيرا، في نفس السياق إلى “حجم الأموال التي ضخت لشراء الصحف والمواقع والمدونين، إضافة إلى التوزيع الفظيع للمال السياسي قبل الحملة وخلالها ويوم الاقتراع بشكل مكثف لشراء ذمم الناخبين مما استنكرته عدد من الأحزاب”.

وتابع رئيس المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية بمجلس النواب أن هناك امتناعا عن تسليم المحاضر لممثلي الحزب، في عدد كبير من مكاتب الاقتراع وطرد بعضهم الآخر، علما أن المحاضر تعد الوسيلة الوحيدة التي تعكس حقيقة النتائج المحصل عليها، إضافة إلى رفض كثير من رؤساء المكاتب تضمين ملاحظات المراقبين وتحفظاتهم في تلك المحاضر. (ما بين 6 بالمئة إلى 60 بالمئة هو نسبة المحاضر المسلمة في أغلب الأقاليم).

واستدرك المتحدث ذاته قائلا: “ثقتنا في وطننا لن تتغير، وأننا لن نكون معول هدم أو تشكيك فيه وفي مؤسساته، ولن نفسح لخصوم المغرب أن يشككوا فيها أو يستغلوا انتقادنا للممارسات الخاطئة أو النزوعات النكوصية عن الاختيار الديمقراطي”، مشددا على أن حزب العدالة والتنمية “سيواصل من خلال شعارنا “الوطن أولا” نضالنا من أجل تعزيز البناء الديمقراطي وبناء مغرب التنمية والعدالة من منطلق غيرتنا على الوطن وتقديم التضحيات من أجله”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.