اللجنة النسائية بمراكش تناقش”مدونة الأسرة..عشر سنوات من التطبيق”

03.05.14 

أكدت السعدية الزاكي محامية، أن مدونة الأسرة جاءت لرفع الحيف عن النساء وحماية حقوق الأطفال وصيانة كرامة الرجل، مشيرة أن التوعية بمضمون المدونة أصبح الآن أكثر أهمية، ذلك أن البعض يقدم على بعض المساطر مثل التطليق للشقاق والتي يلجأ إليها الرجل والمرأة عل حد سواء  دون أن يعرف تبعاتها وأن يعرف حقوقه وواجباته، وأضافت أنه على الجميع أن يعمل على الحفاظ على تماسك الأسر لأن ذلك ينعكس إيجابا على المجتمع وبالتالي على تطور وتقدم البلد.


ومن جانبها، قالت رقية الرميد محامية التي تتحدث في ندوة “مدونة الأسرة..عشر سنوات من التطبيق” نظمتها اللجنة النسائية الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة تانسيفت الحوز يوم الأحد 27 أبريل بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بمراكش، إن التشريع لا يجب أن يقتصر على المرأة أو الرجل ولكن على الأسرة برمتها، موضحة أن مدونة الأسرة مقبولة إذا أخذناها من الناحية القانونية فقط، ولكن آليات التنزيل المصاحبة مازالت غائبة ومغيبة .


وأضافت الرميد، أن مسطرة التطليق للشقاق هو حق، إلا أنه أصبح تعسفيا لا من قبل الزوج ولا من قبل الزوجة، والضحية دائما فيه هم الأطفال تقول الرميد. وأشارت أن المسطرة في شموليتها قد وضعت للرفع من الحيف ضد الزوجة، لكنها ساهمت في ارتفاع نسبة الطلاق بشكل كبير وبالتالي تشتيت الأسر، كما أن كثرة الملفات لا تمكن من القيام بجميع خطوات الصلح الذي هو أحد المراحل الهامة في المسطرة.


ونبهت أمينة العمراني الإدريسي رئيسة اللجنة  النسائية الجهوية للعدالة والتنمية إلى نقطة اعتبرتها هامة ويغفل عنها الجميع وهي توعية المقبلين على الزواج بحقوقهم وواجباتهم، والعمل على أن تلعب المدرسة دورا في تكوين “أب أو أم المستقبل” و”زوج أو زوجة المستقبل” سواء على المستوى النفسي أو القانوني أو الاجتماعي، واقترحت المتحدثة ذاتها التفكير بعمق في تكريس مبدأ  الدورات التكوينية الإلزامية قبل الزواج كما هو معمول به في عدد من البلدان والتي أعطت نتائج طيبة في نجاح الزيجات بعد حصول المقبلين على الزواج على “بيرمي الزواج”. 

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.