ابن كيران: لم أتصور أن يصدر من المعارضة سوء الكلام المختلط بالكذب والبهتان
عبد اللطيف حيدة
استهجن عبد الاله ابن كيران، رئيس الحكومة، الأسلوب الذي ناقشت بها المعارضة حصيلة الحكومة التي قدمها سابقا. معتبرا أن العنوان الذي عنونت به المعارضة مداخلاتها بالبرلمان أمس هو الكذب والبهتان.
ووصف رئيس الحكومة، ما تقوم به المعارضة بكونه مجرد مناورات فاشلة تسير في نفس منوال الفشل السابق حين تم استدعاء الحمير وتهريب تظاهرات فاتح ماي الى أمكنة غير معتادة لكي لا تنفضح، داعيا إياها إلى المساهمة في تقدم البلاد والعباد وإعطاء الأولوية للديمقراطية الداخلية والتقليل من الصراعات الداخلية بأحزابهم بدل الامعان في المناورات.
وتساءل رئيس الأغلبية لحظة الرد على البرلمان عند مناقشة الحصيلة الحكومية اليوم الأربعاء (23 يوليوز الجاري) عن السبب وراء انشغال المعارضة بالعلاقة بين مكونات الأغلبية. وقال “واش كلفهم شي واحد، أو شي محامي الأغلبية، لأن المحامي لا يقوم بهذا الدور إلا إذا كلفه أحد ما”.
وأعرب ابن كيران عن آسفه، للأسلوب الذي تحدث به بعض زعماء المعارضة. وقال “تخيلت أن تكون انتقادات الحصيلة لاذعة، لكني لم أتصور أن يصدر منهم سوء الكلام ويختلط بالكذب ونحن في شهر رمضان”.
وأردف ابن كيران “لقد سمعت أمورا مضحكة ومخجلة تلك التي تفوه بها زعماء المعارضة”، مشيرا إلى أن ما تفوه به هؤلاء الزعماء لا يمكن أن يصدقه مجنون بالأحرى عاقل، مضيفا “لقد ترددت في الرد على هذا الكلام. وتأسفت “على بلادي” أن بها بعض الأحزاب يرأسها من يلقي البهتان العريض، ويشكك في رئيس الحكومة ويسأله عن علاقته بالمخابرات “الاسرائيلية” وبداعش و”النصرة” في هذا الوقت..”.
ابن كيران ردد في أكثر من مناسبة عندما كان يرد على مناقشة البرلمان لحصيلة الحكومة على أن المعارضة أخلفت موعدها مع التاريخ في خطابها، في لحظة دستورية. وتأسف للمستوى الهزيل الذي ظهر به زعماء أحزاب المعارضة.
وخاطب ابن كيران، المعارضة بقوله “كان يمكن أن تسائلونني عن أسئلة كثيرة لم ننجزها بعد مثل توجيه الدعم المباشر للمواطنين من خلال المقاصة، وأكاديمية اللغة العربية، وغيرها كثير”، معلقا على ذلك بكون المعارضة “تخاف من أن يكون ذلك دعما لهذا التوجه الذي تتبناه الحكومة وهم لا يريدون هذا التوجه”.