العدالة والتنمية بالخميسات يستنكر محاولات عرقلة مناقشة “تصميم التهيئة”

13.06.01
عقدت الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية بالخميسات اجتماعا طارئا مباشرة، عقب الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي للخميسات المنعقدة يومه الأربعاء 29ماي المنصرم ، تدارست فيه أجواء هذه الدورة التي تميزت بحضور بعض المواطنين بسبب إدراج نقطة مهمة في جدول أعمالها، تتعلق بدراسة مشروع تصميم التهيئة.

وعقب ذلك، أصدرت  الكتابة المحلية لحزب العدالة والتنمية، بيانا نوهت فيه بالموقف المبدئي والمسؤول لمستشاري الحزب لتبنيهم لجميع ملاحظات المواطنين على مشروع تصميم التهيئة، ودفاعهم المستميت على  أهمية إقرار وثيقة مرجعية في مجال التعمير وتنظيم المجال وتهيئته والإصرار على مدارسته بالجدية المطلوبة من طرف المجلس لما له من أهمية قصوى في تأهيل المدينة”.

كما استغرب البيان،” من المواقف العدمية التي عبرت عنها بعض الأطراف السياسية بالمجلس، والتي رفضت بشكل قاطع مناقشة مشروع تصميم التهيئة ضدا على مقتضيات القانون 12.90 المتعلق بالتعمير الذي ينص على تقديم اقتراحات المجلس والبت في ملاحظات وتعرضات المواطنين- في استخفاف سافر بمصالح المدينة، وبدل التداول بشأن هذا المشروع الاستراتيجي داخل المجلس فقد تم تهريب مناقشته سلفا إلى فضاءات خاصة لتوظيفه وفق أجندات انتخابوية، علما أن أعضاء المجلس مسؤولون قانونا للحرص على تطبيق العدالة العقارية بين الملاكين المساهمين”.

وفي موضوع متصل، استهجن البيان ما نعته بـــــ”حالة الانسياق وراء الخطابات الشعبوية واستجداء مشاعر المواطن بالتغليط والافتراءات، بإيهام أن تصميم التهيئة المعروض على المجلس لا يخدم مصالح المدينة، والحال أن هذه الوثيقة تتضمن الكثير من المرافق الحيوية الضرورية للمواطنين، ومستقبل المدينة (مستشفى إقليمي، مؤسسات تعليمية، ملحقة جامعية، منطقة صناعية ومنطقة للأنشطة الاقتصادية، مرافق ثقافية ورياضية ، مناطق خضراء ، ساحات عمومية وشبكة للطرق …).

>
كما تأسف البيان “للجهل والتجاهل الفظيع لتبعات الموقف السلبي للبعض من تصميم التهيئة، ولما يمكن أن يخلفه من فراغ قانوني من شأنه أن يكرس حالة الجمود والركود الذي تعرفه المدينة وأن يطلق العنان لرغبات لوبيات العقار للتصرف بحرية في الوعاء العقاري المحلي فضلا عن العجز الذي ستعرفه المدينة في مجال المرافق العمومية خاصة التعليمية والصحية والثقافية والرياضية، مما سيزيد من تعميق الأزمة التي تعرفها المدينة منذ كان على رأس مجلسها البلدي الذي يتزعم اليوم لائحة الرافضين لمشروع تصميم التهيئة للثأر من المدينة باستكمال ما بدأه حينما أسس للعشوائية والكوارث في مجال التعمير وأجهز على الشطر الأول للمنطقة الصناعية” .

وأدان البيان “استغلال هذه اللحظة الحساسة لاستهداف حزب العدالة والتنمية محليا في شخص النائب الأول لرئيس المجلس، الذي بات يشكل كابوسا مزعجا ويقض مضجع رموز الفساد، لما يتميز به من نزاهة وكفاءة عالية في تدبير الشأن المحلي وبشخصية قوية تتحطم عليها كل محاولات الوصوليين المتربصين بمقدرات المجلس البلدي.”

كما شجب البيان “الانتهازية التي عبر عنها برلماني اللائحة الوطنية، الذي انتبه فجــأة إلى أن لمواطني الخميسات مصالح ينبغي الدفاع عنها، لعله يظفر بموطيء قدم  له  في الحقل السياسي المحلي بعد أن عجز في الانتخابات المحلية الأخيرة عن بلوغ العتبة، ويبدو أن المجلس البلدي بات يشكل عقدة نفسية وسياسية له، وهذا ما يفسر ترويجه للكثير من المغالطات حول مشروع تصميم التهيئة وتوجيه كل سهام نقده لمسيري المجلس البلدي معتبرا إياه صاحب مشروع تصميم التهيئة والمسؤول الأول والأخير عنه متعمدا تجاهل دور الوكالة الحضرية ومكتب الدراسات  والعمالة ومختلف المصالح الخارجية”.

إلى ذلك، ثمن البيان، الدينامية غير المسبوقة للمجتمع المدني الجاد بمدينة الخميسات في تفاعله مع مشروع تصميم التهيئة، مستنكرا “الممارسات المأجورة لحساب أطراف معلومة والتي حاولت دون جدوى، التشويش على السير العادي لأشغال الدورة أمام مرأى ومسمع السلطة المحلية”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.