ممثلو العدالة والتنمية بالحي الحسني في لقاء مع متضرري قنطرة النسيم

13.06.03
 نظم النائب البرلماني مُحمد نجيب عمور، رفقة الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بالحي الحسني، محمد محفاض، لقاء مع مُواطني النسيم بالدار البيضاء، لمعرفة ملابسات وأسباب المواجهة مع قوات الأمن، عقب الأحداث الأليمة التي شهدها حي النسيم بالبيضاء يوم الاثنين 27 ماي 2013، بعد تطور الوقفة الاحتجاجية للمواطنين القاطنين بالنسيم على مشروع بناء قنطرة علوية، قرب محطة القطار، وأدت  إلى اعتقال 13 شخصا  وإصابة 3 أفراد من قوات الأمن بالإضافة إلى بعض الخسائر المادية.

  وفي هذا السياق، أوضح  محمد نجيب عمور،  الأسباب التي أملت إنشاء القنطرة، والتي جاءت بسبب الحوادث المميتة التي  خلفها هذا الممر فكان من الضروري التفكير في حل يحفظ الأرواح ويضمن للمواطنين سهولة  التنقل بين طرفي السكة  دون المساس بموارد رزقهم، مبديا أسفه  من عدم إشراك جميع الفاعلين المحليين في المشروع، والذي بعد قطعه 90% من الإنجاز يتفاجأ المواطنون بالشكل النهائي لقنطرة لا تستجيب لأبسط شروط السلامة والأمن والتنقل خصوصا بالنسبة الأطفال والشيوخ وذوي الحاجيات الخاصة نظمت عقبه عدة وقفات احتجاجية.

  وفي هذا الصدد ذكر، عمور الحاضرين بضرورة التقيد بالقوانين وسلك السبل الصحيحة للمطالبة بالحقوق المشروعة كي لا تقع انزلاقات تؤدي إلى نتائج عكسية وتحول أصحاب حق إلى مدانين، كما أن هناك مساعي حثيثة لتحسين العيوب والشوائب التي تحيط بالمشروع، على أن يكون هناك تفكير عميق و بإشراك الجميع لإيجاد حل جدري للمشكل. 

ومن جانبه،  أكد  الكاتب الإقليمي في تدخله على أن العدالة والتنمية بالإقليم كانت مكاتبه، ومازالت مفتوحة أمام المواطنين،  و رهن إشارتهم وأن جميع أجهزة الحزب مجندة لخدمة الصالح العام و ما تمليه المسؤولية. 

إلى ذلك،  أجمعت شهادة الحاضرين على أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المواطنون كانت سلمية و بغرض إبلاغ  رسالة إلى المسؤولين عن المشروع  عن حجم الضرر الذي لحقهم و التضيق الذي سيطالهم في تنقلهم و في موارد رزقهم، بسبب  شكل القنطرة التي  ستزيد عزلتهم، مشيرين إلى  أن الذين احتجزوا ليس لهم علاقة لا من قريب و لا من بعيد بالعنف الذي طال رجال الأمن و عبروا عن تضامنهم مع المصابين منهم، مؤكدين استعدادهم للإدلاء بشهادتهم أمام المحاكم حتى ينصف القضاء الجميع. 

كما نوه الحاضرون بالمبادرة التي أقدم عليها ممثلو الحزب بالإقليم من خلال هذا اللقاء و إلى روح المسؤولية التي أبانوا عليها والموقف الشجاع رغم الظروف الصعبة التي تمر منها أسر المحتجزين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.