الأجهزة الأمنية تتدخل بعنف لمنع متظاهرين من الاحتجاج أمام المعتقل “السري” تمارة

16 ـ 05 ـ 2011

“طلعتو لينا فْراسنا، يا البراهش”، بهذه العبارة خاطب أحد رجال الأمن مجموعة من المتظاهرين كانوا يعتزمون التوجه إلى معتقل تمارة صباح يوم الأحد 15 ماي الجاري، احتجاجا على وجود هذا المبنى الجهنمي، والذي تواترت الأنباء عن استعماله من قبل الأجهزة الأمنية معتقلا سريا يتذوق فيه كل مشتبه به صنوفا من التعذيب والإذلال والحط من الكرامة الإنسانية.

وقد تعرض المتظاهرون المحتجون على بعد مسافة بعيدة من المعتقل موضوع الاحتجاج، لتدخل عنيف لتفريقهم، مما أفضى إلى سقوط حوالي خمسين  جريحا، فضلا عن إصابة 6 صحافيين، وإصابة أفراد من عائلات معتقلي السلفية الذين حاولوا المشاركة في هذا الوقفة الاحتجاجية السلمية. كما تم اعتقال 44 متظاهرا بعد ملاحقتهم وحصارهم بجانب مقر الاتحاد الاشتراكي  بحي  الرياض، ليتم الإفراج عن 43 ناشطا فيما بعد، كما  تم حجز كاميرات وهواتف  نقالة وسيارة ومحافظ.   

وتوزعت أعداد كبيرة من قوات الأمن، من بينها وحدات من عناصر مكافحة الإرهاب، وعناصر من “الديستي” بلباس مدني مدججين  بهراوات، منذ الصباح المبكر ليوم الأحد 15 ماي 2011  قرب “أسواق السلام”، وفي كل المداخل المؤدية إلى مقر الديستي، الذي كان يعتزم المتظاهرون التوجه إليه وتناول وجبة الغداء بالغابة المحادية له، في إطار ما  سموها “نزهة” احتجاجية ضد الاعتقال السري، تنديدا بأصناف ممارسات التعذيب، ودعوة أيضا للتحرك السلمي  لملاحقة المسؤولين عن التعذيب وانتهاكات حقوق الانسان”.

هذا وقد تدخلت  قوات  الأمن   بعنف مرة أخرى هذا الصباح، لتفريق  وقفة احتجاجية  نظمتها عائلات معتقلي السلفية بالرباط، كما  تم  قمع  وقفة موازية نظمتها مبادرة شبايبة، تضامنا  مع انتفاضة فلسطين الثالثة.

الموقع: حسن الهيثمي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.