تدخل عنيف للأمن بسجن الزاكي استعمل فيه الرصاص المطاطي والرميد يستنكر

18-05-2011

خلف تدخل عنيف لقوات الأمن يوم الاثنين 16 ماي 2011، إصابات متفاوتة الخطورة ضد السجناء بسجن الزاكي بسلا، بعد اعتصام معتقلين سلفيين داخل السجن احتجاجا على الأوضاع السيئة التي يتم التعامل معهم بها، فضلا عن أن العديد منهم معتقلون على خلفية قانون مكافحة الإرهاب الذي ارتكب عدة تجاوزات قانونية.

وفي هذا السياق استنكر الرميد في تصريح للموقع، العنف الذي استخدمه الأمن في حق المعتقلين، وطالب بفتح تحقيق مستعجل لمعرفة الملابسات الدقيقة لهذه الأحداث، كما أكد على ضرورة إعمال المقاربة التصالحية لتسوية هذا الملف بشكل نهائي.

وأكد بيان منتدى الكرامة، توصل الموقع بنسخة منه، أن التدخل الأمني بسجن سلا المحلي استخدم فيه “العصي والهراوات والغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، مع التهديد باستخدام الرصاص الحي، وهو الأمر الذي أسفر عن إصابات خطيرة في أوساط المعتقلين، بعضهم حالتهم حرجة مثل حالة المعتقل زكرياء بنعريف”، يضيف البيان.

هذا وأعرب منتدى الكرامة، عن قلقه الكبير لتطورات التدخل العنيف الذي تعرض له سجناء ما يعرف بالسلفية الجهادية وسط السجن المدني بسلا، على خلفية ما تعتبره الإدارة قياما بحملة تفتيشية عادية، وهو ما أثار ردود فعل المعتقلين، والتي تطورت إلى مواجهات عنيفة.

ومن جهة أخرى، أفاد شهود عيان بأن الأمن استعمل في تدخله ضد المعتقلين مستعملا أسلحة متنوعة والغازات المسيلة للدموع، كما أكد عدد من الشهود أنهم سمعوا طلقات لرصاص مطاطي داخل أسوار سجن الزاكي، حيث أظهرت صور الفيديو تم تسريبها معتقلا وقد اخترقت صدره رصاصة مطاطية، فيما تتضارب أنباء عن وفاة سجين بالسجن نتيجة هذا التدخل. بالإضافة إلى ذلك أكد شهود عيان أن رائحة الغازات المسيلة للدموع انتشرت في أرجاء السجن طالت هذه الرائحة حتى المواطنين الذين يجاورون سجن الزاكي بسلا، مما خلق هلعا بين السجناء وأهاليهم الذين كانوا معتصمين خارج السجن، فضلا عن باقي المواطنين الآخرين.

وتداول الرأي العام بأن المعتقلين احتجزوا صباح الاثنين خمسة عناصر من موظفي السجن، واعتصموا فوق سور المعتقل للمطالبة بإطلاق سراحهم، وأظهرت صور الفيديو التي نشرت في الانترنيت أن مدير إدارة السجون، عبد الحفيظ بن هاشم، تابع بنفسه من داخل السجن المواجهات التي دارت بين السجناء وحراس سجن الزاكي.

الموقع: عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.