الأمين العام للعدالة والتنمية: لن ننخرط في منطق التنازع مع الملك

13.10.28
شدد عبد الإله ابن كيران، رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على أنه لا نجاح للحكومة والمغرب إلا بالتعاون مع المؤسسة الملكية، مشيرا إلى أن التعاون مع الملك يحقق المعجزات.

وتأسف ابن كيران لكون المرحلة الحالية لا تزال تتسم بثقافة مبنية على الصراع، مشيرا إلى أن بعض النخب لا يكون مزاجها جيد إذا لم تتصارع. وأكد أنه شخصيا والحزب الذي يقوده والحكومة التي يترأسها لن يدخل في هذا المنطق القائم على الصراع والتنازع، “لأن خيارنا الاستراتيجي هو التعاون مع المؤسسة الملكية”، يقول الأمين العام لحزب المصباح.

ولم يفت ابن كيران التأكيد على أنه سبق أن قال للذين كانوا يحاولون أن يخلطوا الأوراق مع المؤسسة الملكية: “إذا كنتم تريدون أن أنخرط في منطق الصراع والتنازع مع الملك فابحثوا عن رئيس آخر للحكومة غيري أنا”.

وأعاد رئيس الحكومة التأكيد، جوابا على سؤال لمقدم البرنامج، على أن علاقة الحكومة بالملك علاقة تعاون وستستمر. وقال: الذي يجب أن تسأل عنه ليس طبيعة علاقة الحكومة بالملك فهذه جيدة، بل يجب أن تسأل هل يفرض علينا القصر شيئا دون رغبتنا وإرادتنا أو لا، فهذا لا يحدث، يقول رئيس الحكومة.  وأضاف: إننا نمارس صلاحياتنا وفق ما منحه لنا الدستور بالكامل بالتعاون مع رئيس الدولة.

وفي سياق آخر أفاد عبد الإله ابن كيران أن الانتخابات الجماعية ستتم في وقتها الطبيعي، وهو 2015، نظرا لأنه كانت الحكومة ومعها المغرب بين خيارين إما إجراء الانتخابات في ظل المنطق القديم، أو وفق المنطق الجديد، يقول رئيس الحكومة. وأشار إلى أن المنطق الجديد يقتضي العمل على إنجاز الورش الكبير المتعلق بالجهوية وما يتطلبه من إنجاز عدة قوانين ثم بعده يتم إجراء الانتخابات الجماعية.

وفي موضوع آخر، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إن المسلمين في كل العالم يجب أن يكفوا عن القيام بأشياء بمنطق الطائفة، بل العمل بمنطق الحق والعدل، مشيرا إلى أنه لا يجب السماح أو الانخراط في مسار يقسم بلاد ما أو يتشجع على الاستيلاء على السلطة بالقوة لأن هذا الأمر فيه فتنة، وجاء كلام ابن كيران في سياق الرد على سؤال بخصوص التدخل الفرنسي بمالي. وتابع: لن نسمح لأي منطق يفسد ويجتزئ أراضي الناس.

ووجه ابن كيران رسالة إلى سكان الدول العربية مطالبا إياهم بأنهم إذا أرادوا أن يقوموا بشيء للوطن فعليهم أن لا يفعلوا ما يجعله يتأخر للوراء، محذرا من العمل بمنطق يعود بالدول العربية إلى الوراء باستعمال العنف.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.