واقعة المعتصم.. أمانة “المصباح” تأسف لغياب الشجاعة السياسية وقواعد المروءة لدى أخنوش

تفاعلا مع موقف عزيز أخنوش السلبي والمتفرج أمام الهجوم الذي تعرض له جامع المعتصم، عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، “عن أسفها الشديد لغياب الشجاعة السياسية وقواعد المروءة لدى السيد رئيس الحكومة والمطلوبة في مثل هذه المواقف”.
وشددت أمانة “المصباح”، في بلاغ توصل به pjd.ma، صدر بمناسبة الاجتماع الذي عقدته برئاسة الأستاذ عبد الإله ابن كيران، السبت 29 أكتوبر 2022، أن أخنوش “كان يجب عليه أن يخرج شخصيا لتوضيح حقيقة ما جرى وتشبته وحرصه على الاحتفاظ بالأخ جامع المعتصم، وألا يتوارى وراء تصريحات صحفية من طرف مقربين منه، وهو الأمر الذي لايزال مطلوبا منه إلى الآن”.
وعبر البلاغ عن تحيته العالية للأمين العام على صراحته وتحمله كعادته للمسؤولية والتواصل مع الرأي العام بكل شفافية، والمبادرة الى توضيح وضعية الأخ جامع المعتصم عبر إصدار بيان وشريط فيديو في الموضوع.
وذكر الأمانة العامة أن تفاعل الرأي العام عامة ومناضلي الحزب ومتعاطفيه مع الحملة المغرضة والممنهجة، بالرغم مما سجلته على هذا التفاعل من ملاحظات وانزلاقات، ومن تفهمها للقلق الذي عبرت عنه تدوينات بعض الإخوة، تؤكد المكانة المعنوية الكبيرة التي يتبوأها حزب العدالة والتنمية في قلوب المناضلين ومتعاطفيه ومحبيه وكل المنصفين وحرصهم على الحفاظ على الرأسمال السياسي والأخلاقي الرمزي الكبير الذي يمثله ويتمتع به في الساحة السياسية، وهو ما تثمنه الأمانة العامة عاليا وتؤكد حرصها على صيانته ورعايته.
وأوضحت الأمانة العامة للحزب أنها، وإذ تؤمن بأهمية الرأي العام ودوره في التأثير على صناعة القرار، فإنها تحذر من مخاطر الانزلاق وراء المعارك الوهمية التي تحرّف الرأي العام عن القضايا الحقيقية، مؤكدة “أن مثل هذه المعارك الهامشية لن تنجح في تحويل الأنظار عن السياسات غير الاجتماعية لهذه الحكومة، وعن ضعف مشروع قانون ماليتها، وتضمنه لإجراءات وهدايا للكبار مقابل فتات للمستضعفين، وعن عجزها في الوفاء بوعودها ومباشرة الإصلاحات المطلوبة ومحاربة الغلاء والتصدي للمضاربين ولجشعهم”.
كما أكدت أمانة العدالة والتنمية أن الحزب سيواصل مسيرته بعزم وصبر وثبات في مواجهة الفساد وفضح المفسدين، ولن تلهيه ولن تصده مثل هذه المعارك الهامشية التي يهدف أصحابها إلى الإلهاء وتحويل الأنظار عن المعارك الأساسية، وسيقوم بأدواره كاملة من موقع المعارضة الوطنية في معارضة السياسات والقرارات غير الصائبة للحكومة وفي مواجهة الحملات والدعاوى التي تهدف إلى المس بثوابت البلاد ولن يتوانى في الدفاع عن القضايا العادلة والمشروعة للوطن للمواطنين انطلاقا من منهجه المبني على قيم العدالة والانصاف ومناهضة الظلم والفساد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.